نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 97
لحيته وينظر إليها ، فلما رجع داخلا قالت له عائشة : يا رسول الله - أنت سيد ولد آدم ورسول رب العالمين - وقفت على الركوة ، تسوي لحيتك ورأسك ، قال : يا عائشة إن الله يحب إذا خرج عبده المؤمن إلى أخيه أن يتهيأ له وأن يتجمل . عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : تهيئة الرجل للمرأة مما تزيد في عفتها . ( في لباس السري [1] ) عن سفيان الثوري [2] قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : أن تروي أن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان يلبس الخشن وأنت تلبس القوهي [3] والمروي ! قال : ويحك إن علي بن أبي طالب كان في زمان ضيق ، فإذا اتسع الزمان فأبرار الزمان أولى به . عن الحسن بن علي عنه - يعني الرضا ( عليه السلام ) - قال : كان يوسف يلبس الديباج ويتزر بالذهب ويجلس على السرير وإنما يذم إن كان يحتاج إلى قسطه . وكان علي بن الحسين ( عليه السلام ) يلبس الثوبين في الصيف يشتريان له بخمسمائة دينار ويلبس في الشتاء المطرف الخز ويباع في الصيف بخمسين دينارا ويتصدق بثمنه . عن عبد الله بن سنان قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : بينا أنا في الطواف إذا رجل يجذب ثوبي ، فالتفت فإذا عباد البصري ، فقال : يا جعفر بن محمد تلبس مثل هذا الثوب وأنت في الموضع الذي أنت فيه من علي ( عليه السلام ) . قال : فقلت له : ويلك هذا الثوب قوهي اشتريته بدينار وكسر وكان علي ( عليه السلام ) في زمان يستقيم له ما لبس فيه ولو لبست مثل ذلك اللباس في زماننا هذا لقال الناس : هذا مراء مثل عباد [4] .
[1] السري : الشريف ، من سرا يسرو وسرى يسري كان سريا أي صاحب مروة وسخاء . [2] هو أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الكوفي ، المتوفى سنة 161 ، كان من علماء العامة ومحدثيهم ، قيل أصله من مرو . [3] القوهي : ثياب بياض ، ينسب إلى قوهستان أو قوها ، كورة بين نيسابور وهراة . [4] المراد به عباد بن كثير البصري وقيل ابن بكير البصري ولعله سهو من الناسخ .
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 97