نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 96
الباب السادس في اللباس والمسكن وما يتعلق بهما ( عشرة فصول )
الفصل الأول في التجمل باللباس وكيفية لبسه
الباب السادس في اللباس والمسكن وما يتعلق بهما ، وهو عشرة فصول ( هذا الباب بأسره مختار من كتاب اللباس إلا قليلا أذكره في موضعه ) الفصل الأول في التجمل باللباس وكيفية لبسه والدعاء عند اللبس ( في التجمل ) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن ابن عباس لما بعثه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى الخوارج لبس أفضل ثيابه وتطيب بأطيب طيبه وركب أفضل مراكبه وخرج إليهم فواقفهم ، فقالوا : يا ابن عباس بيننا أنت خير الناس إذا أتيتنا في لباس الجبابرة ومراكبهم ، فتلا عليهم هذه الآية : " قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق " [1] فألبس وأتجمل ، فإن الله جميل يحب الجمال وليكن من حلال . عن إسحاق بن عمار قال : سألته عن الرجل الموسر المتجمل يتخذ الثياب الكثيرة - الجباب [2] والطيالسة ( ولها عدة ) والقمص - يصون بعضها ببعض ويتجمل بها ، أيكون مسرفا ؟ قال : فقال : إن الله يقول " لينفق ذو سعة من سعته " [3] . عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن علي عليهم السلام قال : الدهن يظهر الغنى والثياب تظهر الجمال وحسن الملكة يكبت الأعداء . عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : وقف رجل على باب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يستأذن عليه ، قال : فخرج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فوجد في حجرته ركوة فيها ماء ، فوقف يسوي
[1] سورة الأعراف آية 30 . [2] الجباب - بالكسر - : جمع الجبة - بالضم والتشديد - : ثوب واسع يلبس فوق الثياب . [3] أي على قدر وسعه . والآية في سورة الطلاق آية 7 .
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 96