نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 88
عن سليمان الأعمش [1] قال : كنت مع جعفر بن محمد ( عليه السلام ) على باب أبي جعفر المنصور ، فخرج من عنده رجل مجلود بالسوط ، فقال [ لي ] : يا سليمان [ ف ] انظر ما فص خاتمه ؟ قلت : يا ابن رسول الله فصه غير عقيق ، فقال يا سليمان أما إنه لو كان عقيقا لما جلد بالسوط ، قلت : يا بن رسول الله زدني ؟ قال يا سليمان : هو أمان من قطع اليد قلت : يا بن رسول الله زدني ؟ قال : يا سليمان هو أمان من الدم ، قلت : يا بن رسول الله زدني ؟ قال : يا سليمان إن الله عز وجل يحب أن ترفع إليه في الدعاء يد فيها فص عقيق قلت يا بن رسول الله زدني ؟ قال : العجب [ كل العجب ] من يد فيها فص عقيق كيف تخلو من الدنانير والدراهم ، قلت يا بن رسول الله زدني ؟ قال : يا سليمان إنه حرز من كل بلاء ، قلت يا بن رسول الله زدني ؟ قال : يا سليمان هو أمان من الفقر ، قلت : يا بن رسول الله أحدث بها عن جدك الحسين بن علي ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام ، قال : نعم . من كتاب ثواب الأعمال ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : كان أبو عبد الله ( عليه السلام ) يقول : من اتخذ خاتما من فضة فصه عقيق لم يفتقر ولم يقض له إلا بالتي هي أحسن . عن علي ( عليه السلام ) قال : تختموا بالعقيق يبارك عليكم وتكونوا في أمن من البلاء . عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم السلام قال : شكا رجل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قطع عليه الطريق ، فقال له : هلا تختمت بالعقيق ؟ فإنه يحرس من كل سوء . قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : من تختم بالعقيق لم يزل ينظر إلى الحسنى ما دام في يده ولم يزل عليه من الله واقية .
[1] هو أبو محمد سليمان بن مهران الكوفي ، المعروف بالأعمش ، كان من علماء القرن الثاني ومن رجال الفرس ، وكان من أصحاب الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) بل من خواص أصحابه ، المعروف بالفضل والثقة والجلالة والتشيع والاستقامة والعامة أيضا مثنون عليه ، مطبقون على فضله وثقته ، مقرون بجلالته مع اعترافهم بتشيعه . وكان من الزهاد والفقهاء ومحافظا على الصلاة في جماعة ، وكان يقرأ كل يوم آية ففرغ من القرآن في سبع وأربعين سنة . وكان فصيحا عالما بالفرائض ومحدث أهل الكوفة في زمانه وروى عنه خلق كثير من أجلاء العلماء ويقاس بالزهري في الحجاز ، يقال : إنه ظهر له أربعة آلاف حديث . وكان لطيف الخلق مزاجا ونقلوا عنه نوادر كثيرة . كان مولده رحمه الله بالكوفة في السنة التي قتل فيها الحسين بن علي ( عليه السلام ) وتوفى في 25 ربيع الأول سنة 147 .
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 88