responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 8


مقدمة المؤلف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الواحد الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، والصلاة والسلام على محمد عبده المجتبى ، ورسوله المصطفى ، أرسله إلى كافة الورى ، بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ، وعلى أهل بيته أئمة الهدى ومصابيح الدجى ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا والسلام على من اتبع الهدى .
وبعد فإن الله سبحانه وتعالى لما جعل التأسي بنبيه مفتاحا لرضوانه وطريقا إلى جنانه ، بقوله عز وجل : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر " واتباعه واقتفاء أثره سببا لمحبته ، ووسيلة إلى رحمته بقوله عز من قائل : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " حداني هذا الفوز العظيم إلى جمع كتاب يشتمل على مكارم أخلاقه ومحاسن آدابه وما أمر به أمته ، فقال ( عليه السلام ) : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق . لان العلم بالشئ مقدم على العمل به ، فوجدت في كلام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ما يحتوي على حقيقة سير الأنبياء وهي الانقطاع بالكل عن الناس إلى الله في الرجاء والخوف وعن الدنيا إلى الآخرة .
وخص من جملتهم نبينا محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بكمال هذه السيرة وحثنا ورغبنا على الاقتداء به فقال ( عليه السلام ) بعد كلام له طويل لمدع كاذب يدعي بزعمه أنه يرجو الله : كذب والعظيم ما باله [ و ] لا يتبين رجاؤه في عمله وكل من رجا عرف رجاؤه في عمله إلا رجاء الله فإنه مدخول ، وكل خوف متحقق إلا خوف الله فإنه معلول ، يرجو الله في الكبير

نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست