نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 315
يجد الله غفورا رحيما " [1] ، وقال تعالى : " إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما [2] . وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يستغفر كل يوم سبعين مرة ، قيل : وكيف كان يقول ؟ قال ( عليه السلام ) : كان يقول : " أستغفر الله " سبعين مرة ويقول : " أتوب إليه " سبعين مرة . عن الحسن بن حماد ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : من قال في دبر صلاة الفريضة قبل أن يثنى رجليه [3] : " أستغفر الله [ العظيم ] الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ذا الجلال والاكرام وأتوب إليه " ثلاث مرات غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر . وفي خبر آخر من قاله في كل يوم غفر الله له أربعين كبيرة . ( في البكاء ) من الروضة : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كل عين باكية يوم القيامة إلا ثلاثة أعين : عين بكت من خشية الله ، وعين غضت عن محارم الله ، وعين باتت ساهرة في سبيل الله من عيون الأخبار : عن الرضا عليه السلام قال : من تذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون . من كتاب روضة الواعظين ، قال الصادق ( عليه السلام ) : البكاؤون خمسة : آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعلي بن الحسين زين العابدين ( عليه السلام ) ، فأما آدم ( عليه السلام ) فبكى على الجنة حتى صار في خديه أمثال الأودية . وأما يعقوب ( عليه السلام ) فبكى على يوسف ( عليه السلام ) حتى ذهب بصره وحتى قيل له : " تالله تفتؤ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين " . وأما يوسف ( عليه السلام ) فبكى على يعقوب ( عليه السلام ) حتى تأذى منه أهل السجن فقالوا : إما أن تبكي بالنهار وتسكت بالليل وإما أن تبكي بالليل وتسكت بالنهار فصالحهم على واحد منهما . وأما فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فبكت على أبيها حتى تأذى منها أهل المدينة وقالوا لها : قد أذيتنا بكثرة
[1] سورة النساء : آية 110 . [2] سورة النساء : آية 21 . [3] ثنى الشئ - كرما ودعا - : عطفه وطواه ورد بعضه على بعض .
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 315