نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 305
عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : من جلس في صلاة من صلاة الفجر إلي طلوع الشمس ستره الله من النار . وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه كان يقول : والله إن ذكر الله بعد صلاة الغداة إلى طلوع الشمس أسرع في طلب الرزق من الضرب في الأرض [1] . وروي جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن إبليس إنما يبث جنود الليل من حين تغيب الشمس إلى وقت الشفق ويبث جنود النهار من حين يطلع الفجر إلى مطلع الشمس ، وذكر أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يقول : أكثروا ذكر الله في هاتين الساعتين فإنهما ساعتا غفلة . وقال الصادق ( عليه السلام ) : نوم الغداة مشؤمة تطرد الرزق وتصفر اللون وتقبحه وتغيره وهو نوم كل مشؤوم ، إن الله تعالى يقسم الأرزاق ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فإياكم وتلك النومة . وقال الباقر ( عليه السلام ) : النوم أول النهار خرق والقائلة نعمة والنوم بعد العصر حمق والنوم بين العشائين يحرم الرزق . وقال الرضا ( عليه السلام ) في قول الله عز وجل " فالمقسمات أمرا " [2] قال : الملائكة تقسم أرزاق بني آدم ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، فمن نام فيما بينهما نام عن رزقه . وروي معمر بن خلاد قال : كان أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) وهو بخراسان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه إلى أن تطلع الشمس ، ثم يؤتى بخريطة فيها مساويك فيستاك بها واحدا بعد واحد ، ثم يؤتى بكندر فيمضغه ، ثم يدع ذلك ويؤتى بالمصحف فيقرأ فيه .
[1] أي من الستر فيها لطلب الرزق ، يقال ضرب في الأرض ضربا وضربانا : خرج تاجرا أو غازيا . [2] سورة الذاريات : آية 4 .
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 305