نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 221
ليست بواحدة ، أيفضل أحدهم على الاخر ؟ قال : نعم ، لا بأس به ، قد كان أبي ( عليه السلام ) يفضلني على [ أخي ] عبد الله . عن الصادق ( عليه السلام ) قال : من نعم الله عز وجل على الرجل أن يشبهه ولده . وعنه ( عليه السلام ) قال : إن الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يخلق خلقا جمع كل صورة بينه وبين آدم ، ثم خلقه على صورة إحداهن ، فلا يقولن أحد لولده هذا لا يشبهني ولا يشبه شيئا من آبائي . وسأل رجل عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : ما لنا نجد بأولادنا ما لا يجدون بنا ؟ قال : لأنهم منكم ولستم منهم . وقيل لعلي بن الحسين عليهما السلام : أنت أبر الناس بأمك ولا نراك تأكل معها ، قال : أخاف أن تسبق يدي إلي ما سبقت عينها إليه فأكون قد عققتها [1] . وسئل الصادق ( عليه السلام ) : لم أيتم الله نبيه محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ قال : لئلا يكون لاحد عليه منة . عن الصادق ( عليه السلام ) قال : هنأ رجل رجلا أصاب ابنا فقال : اهنئك الفارس ، فقال له الحسن بن علي عليهما السلام : ما أعلمك أن يكون فارسا أو راجلا ؟ فقال له : جعلت فداك فما ذا أقول ؟ قال : تقول : شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب وبلغ أشده ورزقت بره . وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لرجل رأى معه صبيا : من هذا ؟ قال : ابني ، فقال : متعك الله به ، أما لو قلت : بارك الله فيه لك لقدمته . ومن كتاب نوادر الحكمة ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من دخل السوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله كان كحامل صدقة إلى قوم محاويج . وليبدأ بالإناث قبل الذكور ، فإنه من فرح ابنته فكأنما أعتق رقبة من ولد إسماعيل . ومن أقر عين ابن فكأنما بكى من خشية الله ، ومن بكى من خشية الله أدخله الله جنات النعيم .
[1] عق الولد والدته : عصاها وترك الشفقة عليها والاحسان إليها واستخف بها .
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 221