responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 75


الفصل الثالث بلاغته صلى الله عليه وآله وسلم في كتبه

تجنبه صلى الله عليه وآله وسلم عن الإسهاب الممل والايجاز المخل

الفصل الثالث بلاغته ( صلى الله عليه وآله ) في كتبه تجنبه ( صلى الله عليه وآله ) عن الإسهاب الممل تجنبه ( صلى الله عليه وآله ) عن الإيجاز المخل كان اللسان العربي في الجاهلية ، وفي صدر الإسلام صحيحا محروسا ، لا يتداخله الخلل ، ولا يتطرق إليه الزلل ، وكان العربي وقتئذ ، عربي اللسان ، عربي الأسلوب ، ( في تراكيب ألفاظه ، وتنسيق جمله ) عربيا قحا في كلامه ، ومنطقه ، وخطبه ، وأشعاره ، وكتبه ، إذ لم يستأنسوا بالأعاجم من الروم والفرس ، ولم يختلطوا بغيرهم حتى يتغير أسلوبهم ، في شؤون كلامهم ، وخطبهم ، وكتبهم كما تغير بعد ذلك في آخر الدولة الأموية والعباسية [1] ، فصار لسانهم العربي القح ممزوجا بلسان الفرس والروم ، وكذا أسلوبهم ، في الكتابة وغيرها .
وكانت العرب وقتئذ يرون الايجاز وحذف الفضول في الكلام من البلاغة ، بل من أعلى طبقاتها ، ويمدحون بلاغة الرجل بحسن الايجاز ، وترك الاسهاب ، ويرون التطويل عيا ، ومخلا بالبلاغة إلا إذا اقتضته الحاجة ، فانظر إلى خطب قس بن ساعدة الأيادي ، وأبي طالب بن عبد المطلب ، وكلمات أكثم بن صيفي وغيرهم ،



[1] قال في مروج الذهب 3 : 263 ط سنة 1377 ه‌ في تاريخ مروان بن محمد : إن كاتبه أول من أطال الرسائل واستعمل التحميدات في فصول الكتب . وفي سفينة البحار 2 : 632 في كلمة " وال " : أول من أطال في الكتب عمرو بن نافع كاتب ابن زياد .

نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست