نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 68
المقدسة السامية يلزم على نفسه الكريمة أيضا أن يحفظها ويصونها ، وأن لا يضعها ولا يذلها ، ألا ترى أنه يجب عليه ( صلى الله عليه وآله ) أن يصلي على نفسه في الصلاة ، وأن يشهد على نفسه بالنبوة فيقول : أشهد أن محمدا عبده ورسوله واللهم صل على محمد وآل محمد ، وليس ترفيعا وإكبارا وإعظاما في الحقيقة بل هو وضع للشئ في موضعه ، فيكون تركه خلاف العدل ، وليس هذا كما يصنعه الجبابرة ، ويفعله الفراعنة والقياصرة تجبرا وتكبرا [1] . و " أما بعد " [2] . عن هشام قال : " قرأت في رسائل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كلما انقضى أمر قال : أما بعد " [3] . وكان يصرح في الغالب باسم المكتوب إليه أو المكتوب له في أول المكاتبات ، وربما اكتفى بشهرته كالقصير ، فإن كان المكتوب إليه ملكا كتب بعد ذلك اسمه عظيم القوم الفلانيين وربما كتب ملك القوم الفلانيين ، وربما كتب صاحب مملكة كذا [4] . وكان يعبر عن نفسه ( صلى الله عليه وآله ) في أثناء كتبه بلفظ الإفراد مثل إني ولي وجاءني ووفد علي وما أشبه ذلك ، وربما أتى بلفظ الجمع مثل بلغنا وجاءنا ونحو ذلك [5] . كما أنه كان يخاطب المكتوب إليه عند الأفراد بكاف الخطاب أو تاء الخطاب مثل : لك وعليك وأنت وجعلت ، وعند التثنية بلفظها مثل : إنهما ولكما وعليكما ، وعند الجمع بلفظ مثل : أنتم ولكم وعليكم وما أشبه ذلك [6] .
[1] راجع كتبه ( صلى الله عليه وآله ) وراجع صبح الأعشى 6 : 321 والتراتيب 1 : 137 و 138 قال : " قال ( القلقشندي ) : كانت أمراء سراياه ( صلى الله عليه وآله ) ومن أسلم من الملوك تفتتح المكاتبة إليه ( صلى الله عليه وآله ) باسمه ويثنون بأنفسهم " . [2] ابن أبي شيبة 8 : 464 ونقل ذلك عن جمع من الصحابة والتابعين . [3] ابن أبي شيبة 8 : 464 و 465 وراجع التراتيب 1 : 137 . [4] راجع التراتيب 1 : 137 . [5] راجع ما يأتي من كتبه ( صلى الله عليه وآله ) وراجع التراتيب 1 : 137 . [6] راجع كتبه ( صلى الله عليه وآله ) وراجع التراتيب 1 : 137 .
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 68