responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 622


الموعظة والاجتهاد في النصيحة والإحياء للسنة . . . فبادروا العلم من قبل تصويح نبته ومن قبل أن تشغلوا بأنفسكم عن مستنار العلم " [1] وقال ( عليه السلام ) : " إن لي عليكم حقا ولكم علي حق ، فأما حقكم علي فالنصيحة لكم ، وتوفير فيئكم ، وتعليمكم كي لا تجهلوا وتأديبكم كيما تعلموا " [2] .
فجعل ( عليه السلام ) تعليم الناس الأمور الدينية من الواجبات والمحرمات والحقوق والحدود وسائر الأحكام في وظائف الخليفة كما أنه جعل من واجبه إحياء السنة وإماتة البدعة ، وهؤلاء قريش ( الخلفاء ) يحتاجون في سيرتهم إلى طمس آثار النبوة ومحو السنة بإحراق الأحاديث والمنع عن كتابتها والمنع عن نشر الحديث كما سيأتي ، وبعبارة أخرى يحتاجون في حكومتهم إلى ابتعاد الناس عن الكتاب والسنة المبينة له كي يكون الدين طوع أيديهم وأهوائهم ، فيأولون الكتاب على آرائهم وميولهم فيكون ذلك وسيلة إلى نيل إلى أهوائهم الدنيوية في قالب ديني .
وعلى كل حال هنا منهجان وسيرتان : أحدهما ضبط آثار النبي ( صلى الله عليه وآله ) وسننه من أقواله وأفعاله وكتابتها والتقييد بالعمل بها [3] وثانيهما : المنع من كتابتها ونشرها وعدم التقييد بالعمل بها ، واتباع المصالح التي يراها الحاكم من تنفيذ منافعه وتشييد قواعد حكومته ومن بنود هذا المنهج تجهيل الناس بالنسبة إلى الواقع حتى يستفيدوا من جهلهم ويستريحوا من الاعتراض والاختلاف .
وقد أشار علي ( عليه السلام ) إليهم بقوله : " لقد عملت الولاة قبلي بأمور عظيمة خالفوا فيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) متعمدين لذلك ولو حملت الناس على تركها وحولتها إلى



[1] نهج البلاغة / خ 103 ط عبده وراجع شرح الخوئي 7 : 250 .
[2] نهج البلاغة / خ 34 ط عبده .
[3] لاعتقادهم بأن الكتاب تبيان لكل شئ وأنه ما فرط الكتاب من شئ وأن بيانه على الله تعالى بلسان نبيه ( صلى الله عليه وآله ) وانه ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وفيهم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " في كل خلف عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين وانتحال المبطلين " الصواعق : 150 و 151 .

نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 622
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست