نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 601
أقول : أولا : ما تقدم من أنه كان سرا عند حذيفة لا يعلمه أحد . وثانيا : أن أوس بن قيظي كان من المتخلفين كما في الدر المنثور 3 : 247 . وثالثا : أن الذين كانوا أقدموا على الفتك برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يرون عمل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مضرا لهم ، وكانت لهم مطامع دنيوية فوتها الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، أو كانوا ذوي أحقاد وضغائن ناشئة من عداوة قديمة وترة سالفة ، فهؤلاء المذكورون لم يكن لهم شئ من ذلك ولا ينالوا بقتل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شيئا . ورابعا : كان إخفاء أسمائهم لأجل أنهم كانوا معروفين ، وذكر أسمائهم كان يورث مفاسد اجتماعية من تفريق وحدة المسلمين أو ألفت في عضدهم أو جرأة الأعداء عليهم ، وليس ذلك في هؤلاء المذكورين أبدا . والذي أظن أن الذين عزموا على هذا العمل الخطير السئ كانوا من الذين كان لهم عداوة قديمة بينهم وبين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان لهم في ذلك مطامع دنيوية من خلافة أو ولاية ، أو منافع مادية ، أو كان في ذلك لهم شفاء غيظ وأخذ ثار و . . . قال أبو الصلاح في تقريب المعارف : تناصر الخبر من طرق الشيعة وأصحاب الحديث بأن عثمان وطلحة والزبير وسعدا وعبد الرحمن بن عوف من جملة أصحاب العقبة الذي نفر برسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) [1] . وقال العلامة المجلسي في البحار 85 : 267 في شرح دعاء صنمي قريش : أشار إلى أصحاب العقبة وهم : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وطلحة ، والزبير ، وأبو سفيان ومعاوية ابنه ، وعتبة بن أبي سفيان ، وأبو الأعور السلمي ، والمغيرة بن شعبة ، وسعد أبن أبي وقاص ، وأبو قتادة ، وعمرو بن العاص ، وأبو موسى الأشعري ، اجتمعوا في غزوة تبوك على كئود لا يجتاز عليها إلا فرد رجل أو فرد