نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 591
خطوي وأضم العنود وألحق القطوف وأكثر الزجر وأقل الضرب وأدفع باليد ، ولولا ذلك لأغدرت " [1] . ألا ترى كيف جعل نفسه زميلا لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) في ذكره من التصرفات والتحليل والتحريم ولا يصغى إلى ما أولوا به كلامه من أنه كان زميله ( صلى الله عليه وآله ) في غزوة ، فإنه لا يناسب ما ذكره من تصرفاته وتحليله وتحريمه . ويذكر ابن شبة : " أن شريح بن الحارث النميري الذي كان عامل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) على قومه ، ثم عامل أبي بكر ، فلما قام عمر ( رض ) أتاه بكتاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأخذه ووضعه تحت قدميه وقال : لا ، ما هو إلا ملك انصرف " [2] . وهم أحرقوا أحاديثه ومنعوا نشرها وكتابتها ، وقالوا : حسبنا كتاب الله ، وهم حرموا حلاله وحللوا حرامه وغيروا أحكامه وأمرهما بالخروج في جيش أسامة فلم يخرجوا . ذكر ابن أبي الحديد علل جرأة عمر في مسألة الخلافة ، وذكر أمورا ثم قال : " ولو لم يكن إلا إنكاره قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه : " إيتوني بدواة . . . وقوله ما قال وسكوت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأعجب الأشياء أنه قال ذلك اليوم : حسبنا كتاب الله ، فافترق الحاضرون من المسلمين في الدار فبعضهم يقول : القول ما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبعضهم يقول : القول ما قال عمر . . . " [3] .
[1] تاريخ الطبري 4 : 225 . [2] تاريخ المدينة لابن شبه 1 : 596 وراجع الصحيح من السيرة 1 : 41 . [3] شرح ابن أبي الحديد 12 : 87 . وإذا أردت الوقوف على مقدار احترام عمر لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلاحظ ألفاظه حينما يذكر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منها : ما يروي هو : " كنا عند النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وبيننا وبين النساء حجاب فقال رسول الله ( ص ) اغسلوني بسبع قرب وأتوني بصحيفة ودواة اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده فقالت النسوة ائتوا رسول الله بحاجته فقال عمر : فقلت اسكتن فإنكن صواحبه إذا مرض عصرتن أعينكن وإن صح أخذتن بعنقه . . . " ألا ترى إلى قوله : " أخذتن بعنقه " كيف أساء الأدب وحط عن مقام النبوة .
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 591