نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 570
يملي عليه القرآن وتأويله وتفسيره ومحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه ، ويملي عليه السنة ، وكل علومه ، ويأمره أن يكتب - قائلا : اكتب لشركائك - ويدعو ويطلب من الله سبحانه أن يجعل أذنه أذنا واعية ، وجعله باب علمه ، وموضع سره [1] ، وأمر الناس بالرجوع إليهم كما تقدم في حديث الثقلين وغيره . وأضف إلى ما ذكرنا كلام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فيهم : " وقد علمتم موضعي من رسول الله - ( صلى الله عليه وآله ) - بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة وضعني في حجره وأنا ولد ، ويضمني إلى صدره ، ويكنفني في فراشه ، ويمسني جسده ، ويشمني عرفه ، وكان يمضغ الشئ ثم يلقمنيه " [2] . وقال ( عليه السلام ) في أهل البيت ( عليهم السلام ) : " هم موضع سره ، ولجأ أمره ، وعيبة علمه ، وموئل حكمه ، وكهوف كتبه ، وجبال دينه ، بهم أقام انحناء ظهره ، وأذهب ارتعاد فرائصه " [3] . وقال ( عليه السلام ) : " هم أساس الدين وعماد اليقين ، إليهم يفئ الغالي ، وبهم يلحق التالي ، ولهم خصائص حق الولاية ، وفيهم الوصية والوراثة ، الآن إذ رجع الحق إلى أهله ونقل إلى منتقله " [4] . وقال ( عليه السلام ) : " انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم واتبعوا أثرهم ، فلن يخرجوكم عن هدى ، ولن يعيدوكم في ردى ، فإن لبدوا فالبدوا ، وإن نهضوا فانهضوا ، ولا تسبقوهم فتضلوا ، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا [5] .
[1] مر هذا المطلب مع ذكر مصادره في أول البحث . [2] نهج البلاغة 1 / خ 190 ط عبده و 192 ط صبحي الصالح . [3] نهج البلاغة 1 : 24 / خ 2 ط عبده وراجع شرح المعتزلي 1 : 138 . [4] نهج البلاغة 1 : 25 / خ 2 ط عبده وراجع شرح المعتزلي 1 : 138 و 139 . [5] المراجعات : 45 ونهج البلاغة : 92 وفي ط عبده : 189 وشرح المعتزلي 7 : 76 .
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 570