نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 498
الأحاديث الواردة في وجوب الرجوع إلى السنة : هذا كله مضافا إلى ما ورد عنه ( صلى الله عليه وآله ) متواترا مقطوعا على صحته : أنه ( صلى الله عليه وآله ) أمر بالرجوع إلى السنة لا سيما في تفسير القرآن منها : 1 - قوله ( صلى الله عليه وآله ) : " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " [1] . إذ معنى عدم افتراق العترة عن القرآن هو عصمتهم عن العصيان والخطأ والزلل ، كما ورد هذا المعنى في أحاديث كثيرة كحديث السفينة : " مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق " [2] و " من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي وهي جنة الخلد فليتول عليا وذريته من بعده ، فإنهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم باب ضلالة " [3] . فإن عدم الغرق باتباعهم وعدم الخروج من باب الهداية ليس إلا لعصمتهم [4] .
[1] مرت الإشارة إلى مصادر هذا الحديث ، وقد روي هذا الحديث في كتب الفريقين حتى قال ابن حجر في الصواعق : 42 ( في سرد قصة الغدير ) : إنه - " أي حديث الثقلين - لا مرية فيه " ، وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد وطرقه كثيرة جدا ، ومن ثم رواه ستة عشر صحابيا وفي رواية لأحمد أنه سمعه من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثلاثون صحابيا وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته ، وسوف نشير إلى المصادر فانتظر . وأفرد العلامة المتتبع المتظلع في عبقات الأنوار مجلدين في سند هذا الحديث ودلالته وحرره العلامة الميلاني وسيما " نفحات الأزهار " ، وأفرده العلامة الشيخ قوام الدين بشنوئي برسالة طبعت في القاهرة ، وتكلم عليه في مقدمة جامع أحاديث الشيعة سندا ودلالة ، ونقل أقوال علماء أهل السنة في تفسيره ، وأفردنا رسالة في هذا الحديث وأنهيناه إلى أنه نقله بضع وخمسون من الصحابة . وقد أورد هذا الحديث في كنز العمال 1 : 153 وما بعدها . [2] راجع نفحات الأزهار 4 وسوف يوافيك مصادره عن قريب فانتظر . [3] سوف تذكر مصادره فانتظر . [4] راجع - في الوقوف على معنى الحديث وعلى أقوال علماء أهل السنة - نفحات الأزهار ومقدمة جامع الأحاديث .
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 498