responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 474


ولما تم الأمر لمعاوية اعتذر عن قتاله بين يديه بأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمره بطاعة أبيه مع أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق [1] ويروي هو نفسه : السمع والطاعة ما لم يؤمر بمعصية الله فلا طاعة [2] .
أنكر القتال أيضا على ما رواه في أسد الغابة عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه قال : " كنت في مسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حلقه فيها أبو سعيد الخدري وعبد الله بن عمرو ، فمر بنا حسين بن علي فسلم فرد القوم السلام ، فسكت عبد الله حتى فرغوا ورفع صوته وقال : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، ثم أقبل على القوم فقال ألا أخبركم بأحب أهل الأرض إلى أهل السماء ؟ قالوا : بلى قال : هو هذا الماشي ما كلمني كلمة منذ ليالي صفين ولئن يرضى عني أحب إلي من أن يكون لي حمر النعم ، فقال أبو سعيد : ألا تعتذر إليه ؟ قال : بلى فتواعدا أن يغدوا إليه قال : فغدوت معهما فاستأذن أبو سعيد فأذن له ، فدخل ثم استأذن لعبد الله ، فلم يزل به حتى أذن له ، فلما دخل قال أبو سعيد : يا بن رسول الله إنك لما مررت بنا أمس فأخبره بالذي كان من قول عبد الله بن عمرو ، فقال حسين : أعلمت يا عبد الله أني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء ؟ قال : إي ورب الكعبة قال : فما حملك على أن قاتلتني وأبي يوم صفين ؟
فوالله لأبي كان خيرا مني قال : أجل ولكن عمرو شكاني إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال :
يا رسول الله إن عبد الله يقوم الليل ويصوم النهار ، فقال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا عبد الله صل ونم وافطر وأطع عمرا قال : فلما كان يوم صفين أقسم علي فحرجت أما والله ما اخترطت سيفا ولا طعنت برمح ولا رميت بسهم ، قال : فكأنه .



[1] ربيع الأبرار 2 : 787 وسير أعلام النبلاء 3 : 92 والعقد الفريد 2 : 376 وابن أبي الحديد 5 : 255 .
[2] هذا الحديث " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " معروف مشهور وراجع ربيع الأبرار 2 : 787 " السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية الله ، فإذا أمر بمعصيته فلا سمع وطاعة " رواها عن عبد الله بن عمرو ، وراجع المعجم المفهرس لألفاظ الحديث في كلمة " طاعة " .

نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست