نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 143
ثم رواية تفيد أنه أمره بذلك حين مقدمه المدينة ، وأخرى أنه إنما أمره بذلك في السنة الرابعة . ب : هذا كله مع أن الراوي لذلك كله رجل واحد ( وهو زيد بن ثابت نفسه ) . ج : أننا - رغم تفحصنا - لم نعثر على نص واحد لرسالة واحدة أرسلها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أو وصلت إليه من غيره تكون مكتوبة بغير العربية . . . د : والأعجب من ذلك : أنهم يذكرون أن زيد بن ثابت كان من أكثر كتاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) كتابة له [1] ويذكرون أيضا أنه كان مختصا بالكتابة إلى الملوك [2] وأنه كان يكتب له ( صلى الله عليه وسلم ) إذا كتب إلى اليهود ويقرأ له كتبهم . فإذا كان كذلك فما بالنا نجد اسم كثير من الكتاب في أسفل الكتب التي كتبوها فيقول في آخر الكتاب : وكتب فلان . . ولا نجد اسما لزيد بن ثابت في أي من الكتب التي وصلتنا إلا على صفة الشاهد على بعض الكتب النادرة . . . فأين كان زيد بن ثابت عن ذلك . ه : نجد في بعض الروايات أنه ( صلى الله عليه وآله ) يعلل طلبه ( صلى الله عليه وآله ) من زيد تعلم اللغة العبرية بأنه تأتيه كتب ، ولا يحب أن يطلع عليها كل أحد . . مع أنه قد كان آخرون غير زيد يعرفون العبرانية أو السريانية وفيهم من هو من فضلاء الصحابة وثقاتهم كسلمان الفارسي الذي هو من أهل البيت ، فإنه كان قد قرأ الكتابين [3] مع أنه قد تحرر قبل الخندق وهي في الرابعة كما هو الظاهر أو الخامسة على أبعد تقدير كما تحدثنا عن ذلك في كتابنا : حديث الإفك ، وقد أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) زيدا بذلك في السنة الرابعة .
[1] تهذيب الأسماء 1 : 29 والرصف 1 : 148 . [2] راجع التنبيه والاشراف : 246 والوزراء والكتاب : 12 والعقد الفريد 4 : 161 والمفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام 8 : 134 والتراتيب الإدارية 1 : 202 . [3] راجع أخبار أصفهان 1 : 48 وتاريخ بغداد 1 : 164 والطبقات الكبرى لابن سعد 4 / ق 1 : 61 وحلية الأولياء : 1 187 وقاموس الرجال 4 : 233 و 424 عن الجزري .
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 143