نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 106
هذا كله بعد البعثة ، وأما قبلها فلم يكن في المدينة من الكتاب إلا ما سيأتي من البلاذري . وقد تكلم ابن خلدون في الكتابة ( قبل الإسلام ) وفصل القول فيه وملخصه فيما يتعلق بموضوعنا : أن الذي تعلم الكتابة من الحيرة هو سفيان بن أمية ويقال حرب بن أمية [1] وأخذها من أسلم بن سدرة ، وهو قول ممكن ، وكانت كتابة العرب بدوية من كتابتهم ( أي : حمير ) أو قريبة من كتابتهم ، وكان الخط العربي أوائل الإسلام غير بالغ إلى الغاية من الإحكام والإتقان والإجادة ، وانظر ما وقع لأجل ذلك في رسمهم المصحف ، حيث رسمه الصحابة بخطوطهم وكانت غير مستحكمة في الإجادة ، ثم اقتفى التابعون من السلف رسمهم تبركا بما رسمه أصحاب الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ولا تلتفتن في ذلك إلى ما يزعمه المغفلون من أنهم كانوا محكمين لصناعة الخط . . . [2] . وقال البلاذري في فتوح البلدان : 663 : " قال الواقدي : كان الكتاب بالعربية في الأوس والخزرج قليلين ، وكان بعض اليهود قد علم كتاب العربية وكان يعلمها الصبيان في المدينة في الزمن الأول ، فجاء الإسلام وفي الأوس والخزرج عدة يكتبون وهم : سعد بن عبادة بن دليم والمنذر بن عمرو وأبي بن كعب وزيد بن ثابت . . . ورافع بن مالك وأسيد بن حضير ومعن بن عدي البلوي حليف الأنصار وبشير بن سعيد وسعد بن الربيع وأوس بن خولي وعبد الله بن أبي المنافق " [3] .
[1] وفي المصنف لابن أبي شيبة 13 : 90 : إن أول من كتب بالعربية حرب بن أمية . [2] راجع مقدمة ابن خلدون : 418 - 420 وراجع السنة قبل التدوين : 295 وما بعدها . [3] ذكر في الطبقات لابن سعد 3 : 498 ط بيروت أبي بن كعب و : 522 سعد بن الربيع و : 526 عبد الله بن رواحة و : 531 بشير بن سعد و : 536 عبد الله بن زيد و : 555 منذر بن عمرو و : 604 أسيد بن حضير و : 613 سعد بن عبادة و : 623 رافع بن مالك ، هؤلاء ممن كان يكتب في الجاهلية من الأنصار وفي ط ليدن 3 / ق 2 : 59 و 77 و 79 و 83 و 87 و 100 و 136 و 142 و 148 أن هؤلاء من الأنصار كانوا يكتبون في الجاهلية وكانت الكتابة في القوم قليلا وراجع السنة قبل التدوين : 295 وراجع تهذيب تاريخ ابن عساكر 2 : 326 .
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 106