نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 65
وإن قالوا : إن البسملة نزلت في جميع السور ، ولكن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يفتتح كتبه بها إلا بعد أن نزلت طس لما مر آنفا فلسائل أن يسائلهم ويقول : لم بدل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) باسمك اللهم وكتب : " بسم الله " بعد نزول سورة هود * ( بسم الله مجراها ) * ؟ ولم كتب بسم الله الرحمن بعد نزول الاسراء ولم تنزل سورة طس بعد على ما نقلوه ؟ وهل هذا إلا الاستنان بما نزل عليه من الله سبحانه ، مع أن البسملة نزلت قبل ذلك كله فلم يستن بها . ولست أدري وجها لهذه المنقولات المذكورة إلا أن تكون سهوا من أقلامهم . والذي يتضح للمتدبر المنصف هو أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان مستنا بسنة الله تعالى في افتتاح جميع أموره وكتبه ومراسلاته بالبسملة فحسب [1] . وأما ما نقل عنه ( صلى الله عليه وآله ) من الكتب وليس فيها البسملة فمن آفات الرواة وتلخيص الناقلين وعدم اهتمامهم ببعض الأمور . وأما ما أخرجه السيوطي من كتابه ( صلى الله عليه وآله ) لأهل نجران فسيأتي الكلام عليه في ذكر وفد نجران ، مع أن المنقول في جمهرة رسائل العرب 1 : 76 عن صبح الأعشى 6 : 38 و 381 هكذا : " بسم الله الرحمن الرحيم إله إبراهيم . . . " الخ وأضف إلى ما ذكرنا ما سيأتي من أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كتب للداريين بمكة سنة خمس أو ست من البعثة أو قبلها وفيه : بسم الله الرحمن الرحيم . لفت نظر : نقل عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص أنها قالت : أبي أول من كتب
[1] قال الكتاني في التراتيب الإدارية 1 : 140 : " المقرر في السير أنه ( عليه السلام ) كان يفتتح مكاتبه كلها من عقد أو صلح ونحوه بالبسملة وهي مشروعة في الإسلام في ابتداء الأمور من قول أو فعل تبركا واستنجاحا " . . .
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 65