responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 64


" أنه قدم المدينة فصلى بهم ولم يقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم ، ولم يكبر إذا خفض وإذا رفع ، فناداه المهاجرون حين سلم : يا معاوية أسرقت صلاتك ؟ أين بسم الله الرحمن الرحيم ؟ وأين التكبير ؟ فلما صلى بعد ذلك قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم لأم القرآن وللسورة التي بعدها ، وكبر حين يهوي ساجدا " [1] .
فأخذت الأقلام الأموية انتصارا لهذا العمل افتعال أحاديث إما على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وإما على الصحابة الكرام ، قال النيسابوري في تفسيره بعد أن ذكر تعارض الروايات : " ففيها تهمة أخرى وهي أن عليا ( رضي الله عنه ) كان يبالغ في الجهر بالتسمية ، فلما كان زمن بني أمية بالغوا في المنع من الجهر سعيا في إبطال آثار علي بن أبي طالب ، فلعل أنسا [2] خاف منهم ، فلهذا اضطربت أقواله [3] . وأيضا من المعلوم أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يقدم أولي الأحلام والنهى والأكابر والعلماء على غيرهم ، ولا شك أن عليا وابن عباس وابن عمر كانوا أعلى حالا من أنس وابن المغفل . . . ويؤيدها عمل علي بن أبي طالب " [4] .
فليس لأحد أن يقول : إن البسملة نزلت في طس فقط ولم تنزل قبلها ، فما قاله الحلبي بعد ذكره ما نقلناه آنفا : " وهذا السياق يدل على تأخر نزول الفاتحة عن هذه الآيات ، لأن البسملة نزلت أولها " واضح البطلان ، لأن البسملة كانت في أول كل سورة ، وأن رسول الله يقرأ الفاتحة في صلاته قبل أن تنزل طس .



[1] الدر المنثور 1 : 8 وترتيب مسند الشافعي 1 : 80 وتفسير النيسابوري هامش الطبري 1 : 78 والسنن الكبرى للبيهقي 2 : 49 و 50 وكنز العمال 8 : 78 عن عبد الرزاق راجع المصنف 1 : 92 .
[2] أي : في رواية حديث روي عنه : " صليت خلف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخلف أبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين " .
[3] أي : في رواية : " ان رسول الله وأبا بكر وعمر كانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم " ويروى أيضا انه سئل عن الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والإسرار به فقال : لا أدري هذه المسألة .
[4] راجع غرائب القرآن بهامش تفسير الطبري 1 : 79 والتفسير الكبير 1 : 160 وراجع مسند أحمد 4 : 392 و 400 و 415 في قول أبي موسى ذكرنا علي صلاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) و : 428 و 429 و 444 كلام عمران بن حصين في ذلك .

نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست