نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 573
الصادق رضي الله عنه أنه قال : نحن حبل الله الذي قال الله فيه : * ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) * وكان جده زين العابدين إذا تلا قوله تعالى : * ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) * يقول دعاء طويلا يشتمل على طلب اللحوق بدرجة الصادقين والدرجات العلية ، وعلى وصف المحن وما انتحلته المبتدعة المفارقون لأئمة الدين والشجرة النبوية ، ثم يقول : وذهب آخرون إلى التقصير في أمرنا واحتجوا بمتشابه القرآن فتأولوا بآرائهم واتهموا مأثور الخبر - إلى أن قال - فإلى من يفزع خلف هذه الأمة وقد درست أعلام هذه الملة ودانت الأمة بالفرقة والاختلاف يكفر بعضهم بعضا والله تعالى يقول : * ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ) * . فمن الموثوق به على إبلاغ الحجة وتأويل الكتاب وأبناء أئمة الهدى ومصابيح الدجى الذين احتج الله بهم على عباده ، ولم يدع الخلق سدى من غير حجة ، هل تعرفونهم أو تجدونهم إلا من فروع الشجرة المباركة وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم من الآفات وافترض مودتهم في الكتاب " [1] . والذي يشعر به هذا التكرار والتأكيد من النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن جمعا كانوا معارضين ومخالفين لعمل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كانوا ينكرون فضل أهل البيت عليهم وولايتهم ، وتشهد بذلك النصوص الكثيرة ، وسوف تتلى عليك فانتظر . الطائفة الثانية : الأحاديث والآثار الحاكية عن أن جمعا من الصحابة لم يرضوا بما قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أهل بيته الكرام وأخبر عن الله تعالى في شأنهم من الفضائل ومن وجوب طاعتهم وولايتهم ، لم يرضوا بذلك بغيا وحسدا * ( فما اختلفوا إلا من بعد ما