responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : أبي الفرج الأصفهاني    جلد : 0  صفحه : 11


يغادي بصر من العاصفات * أو دمق مثل وخز الإبر [1] وسكان دارك ممن أعول * يلقين من برده كل شر فهذي تحن وهذي تئن * وأدمع هاتيك تجري درر [2] إذا ما تململن تحت الظلام * تعللن منك بحسن النظر ولاحظن ربعك كالممحلين * شاموا البروق رجاء المطر يؤملن عودي بما ينتظرن * كما يرتجى آئب من سفر فانعم بانجاز ما قد وعدت * فما غيرك اليوم من ينتظر وعش لي وبعدي فأنت الحياة * والسمع من جسدي والبصر وفي هذا الشعر - كما يلاحظ القارئ - سلاسة وعذوبة ، وفيه كذلك ترسل أشبه ما يكون بالسهل الممتنع ، وفيه أخيرا أجمل ما تكون الألفاظ المنتقاة والمعاني الأصلية المناسبة ، ولا يكاد القارئ يتمالك نفسه من مشاركة الشاعر في أحاسيسه التي لونها ورسمها بمثل هذه الصورة المشوقة البارعة . وعلى اية حال فان شعر أبي الفرج - كما هو في تعبير الثعالبي - يجمع اتقان العلماء وإحسان ظرفاء الشعراء .
7 - إباؤه ولم يكن أبو الفرج يرضى لنفسه إلا الاجلال والاحترام ، ولا يصبر على اي تهاون في ذلك يلقاه حتى من أكابر الدولة ورؤوس الملك في بغداد .
وحين عرف أبو الفرج أبا الفضل بن العميد ، وزير ركن الدولة البويهي - في وقت كان أبو الفرج كاتبا لركن الدولة ، جرى بين الرجلين ما يجري عادة بين رجال السياسة التقليدية من التنافس والشحناء ، وكان أبو الفرج يتوقع من ابن



[1] - ريح مر : شديدة الصوت أو البرد . والدمق الريح والثلج .
[2] - الدرر ( بالكسر ) جمع درة وهي في الأمطار ان يتبع بعضها بعضها

المقدمة 6

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : أبي الفرج الأصفهاني    جلد : 0  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست