responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معدن الجواهر نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 45


وقال الأحنف بن قيس : أربع : من كن فيه كان كاملا ومن تعلق بخصلة منهن كان صالحا : دين يرشده أو عقل يسدده أو حسب يصونه أو حياء يحجزه .
وقيل : الرجال أربعة : جواد وبخيل ومقتصد ومسرف . فاما الجواد الذي يوجه نصيب دنياه ونصيب آخرته في أمر آخرته والبخيل الذي لا يعطى واحدة منهما حقها والمقتصد الذي يلحق بكل واحده قسطها والمسرف الذي يجمعهما لدنياه .
وقال بعضهم : الثياب أربعة السخاء ثوب جمال والكرم ثوب حياء والتذمم ثوب وقار وانجاز الوعد ثوب مروءة .
وقيل أربعة يهددن [1] البدن وربما قتلن : دخول الحمام البطنة واكل القديد الحار [2] ومجامعة العجوز والتجربة النفس بالمصارعة [3] وهو النكاح على البطنة .
وأوصى حكيم ولده فقال : خذ يا بني بأربعة واترك أربعة .
فقال : وما هن ؟ فقال :
خذ حسن الحديث إذا حدثت وحسن الاستماع إذا حدثت وأيسر المروءة إذا خولفت وبحسن البشر إذا لقيت .
واترك محادثة اللئيم ومنازعة اللجوج ومماراة السفيه ومصاحبة الماقت .
واحذر أربع خصال فثمرتهن أربع مكروهات : اللجاجة والعجلة والعجب والشره فأما اللجاجة فثمرتها الندامة واما العجلة فثمرتها الحيرة واما العجب فثمرته البغضة وأما الشره فثمرته الفقر .
وكن من أربعة على حذر : من الكريم إذا أهنته ومن العاقل إذا أهجته ومن الأحمق إذا مازحته ومن الفاجر إذا صاحبته . واحتفظ من أربع نفسك تأمن ينزل بغيرك :
العجلة واللجاج [4] والعجب والتواني واعلم أنه من أعطي أربعة لم يمنع أربعا : من أعطي الشكر لم يحرم المزيد ومن أعطي التوبة لم يحرم القبول ومن وأعطي الاستخارة لم يمنع الخيرة ومن أعطي المشورة يمنع الصواب .
وأقبل بعض العلماء على تلميذه فقال : أربعة ترقى إلى أربعة : العقل إلى الرياسة



[1] أي يضعفن البدن ويذهبن بقواه .
[2] الكلمة مشوشة في الأصل .
[3] في الأصل ( بالمضارعة ) .
[4] في الأصل ( والالجاج ) .

نام کتاب : معدن الجواهر نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست