صلى الله عليه وآله وقال : أما حديث عبد العزيز عن أنس بن مالك ، فحدثنا الحسن بن علي التميمي رحمه الله ، حدثنا محمد بن إسحاق الامام ، حدثنا علي بن الحسين الدرهمي ، حدثنا مبارك أبو سحيم ، حدثنا عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : وفيه " لن يزداد الامر إلا شدة ولا يزداد الناس إلا شحا ، ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس " وليس فيه " لا مهدي إلا عيسى بن مريم " وقال " فذكرت ما انتهى إلي من علة هذا الحديث تعجبا ، لا محتجا به في المستدرك على الشيخين رضي الله عنهما ، فإن أولى من هذا الحديث ذكره في هذا الموضع حديث سفيان الثوري وشعبة وزائدة وغيرهم من أئمة المسلمين ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال " لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما " . * : حلية الأولياء : ج 9 ص 161 كما في رواية ابن ماجة ، بسند آخر ، عن أنس : وقال " غريب من حديث الحسن ، لم نكتبه إلا من حديث الشافعي والله أعلم " . * : الداني : ص 102 كما في رواية ابن ماجة ، بسند آخر ، عن أنس : * : مسند الشهاب : ج 2 ص 68 69 ح 898 كما في ابن ماجة ، بسند آخر ، عن أنس بن مالك : وفي هامشه " قال شيخنا في سلسلة الضعيفة ( ج 1 ص 103 ) بعد أن قال منكر : وهذا إسناد ضعيف فيه علل ثلاث ، الأولى : عنعنة الحسن البصري ، فإنه قد كان يدلس الثانية : جهالة محمد بن خالد الجندي ، فإنه مجهول كما قال الحافظ في التقريب تبعا لغيره . الثالثة : الاختلاف في سنده ، قال البيهقي بعد أن رواه في كتاب البعث والنشور ص 209 : ومحمد بن خالد رجل مجهول ، واختلفوا عليه في إسناده " . وفيها : ح 899 مثله ، بسند آخر ، عن أنس : وفيها : ح 900 مثله ، بسند آخر ، عن أنس ، وفي هامشه " قال البيهقي في البعث والنشور ص 210 - 211 بعد ذكر سنده من طريق الحاكم " فرجع الحديث إلى رواية محمد بن خالد الجندي ، وهو مجهول ، عن أبان بن أبي عياش ، وهو متروك ، عن الحسن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو منقطع . والأحاديث قبله في التنصيص على خروج المهدي أصح إسنادا ، وفيها بيان كونه من عترة النبي صلى الله عليه وسلم ، قال في فتح الوهاب ج 2 ص 72 وفيه علل أخرى أيضا ، منها : على الرواية الأولى وهي طريق أبان بن صالح الانقطاع ، لان أبان لم يسمع من الحسن كما قاله ابن الصلاح في أماليه . ومنها : الانقطاع بين يونس بن عبد الأعلى والشافعي ، فقد قال الذهبي في الميزان في ترجمة محمد بن خالد الجندي بعد ذكر جرحه ما نصه : قلت : حديثه لا مهدي إلا عيسى وهو حديث منكر ، أخرجه ابن ماجة ، ووقع لنا موافقة من حديث يونس بن عبد الأعلى ، وهو ثقة ، تفرد به عن الشافعي ،