241 " إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة ، ثم قال : عدو للمسلمين يجمع لهم وأومى بيده ، قال قلت لأبي : الشام يعني ؟ قال نعم ، قال : ويكون عند ذلك القتال ردة شديدة ، قال : ويستحر المسلمون بعضهم بعضا ، فيلتقون ويقتتلون قتالا شديدا ، ثم قال : شرط ( تشترط ) شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيلتقون ويقتلون حتى يحجز بينهم الليل ، فيفي هؤلاء وهؤلاء وكل غير غالب وتفنى الشرطة ، وإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم بقية المسلمين ، فيفتح الله عز وجل عليهم ، فينظر بنو الأب كانوا يتعادون على مائة لم يبق منهم إلا رجل ، فأي ميراث يقسم أو بأي غنيمة يفرح ؟ قال : فبينا هم كذلك إذا سمعوا أمرا أكبر منه ، الدجال قد خلفهم على ذراريهم وأهاليهم . قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيبعث أميرهم طليعة عشرة فوارس ، إني لاعلم أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم ، هم يومئذ خير فوارس في الأرض ، أو من خير فوارس في الأرض ) * ] المفردات : يكون عند ذلك القتال ردة : أي يرتد قسم من المسلمين قرب المعركة أو أثناءها ، يستحر المسلمون : أي يقتل بعضهم بعضا . 241 المصادر : * : الطيالسي : ص 51 ح 392 حدثنا أبو داود قال : حدثنا عثمان بن المغيرة ، ومهران بن ميمون ، وابن فضالة كلهم عن حميد بن هلال ، عن أبي قتادة العدوي ، عن يسير بن جابر قال : كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود إذ هبت ريح حمراء ، فأقبل رجل ماله هجيري إلا قوله يا عبد الله ، جاءت الساعة ، يا أبا عبد الرحمن جاءت ، جاءت الساعة ، واستوى جالسا يعرف الغضب في وجهه وكان متكئا على سرير له ، فقال : * : عبد الرزاق : ج 11 ص 385 ح 20812 : قرأنا على عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن حميد بن هلال العدوي ، عن رجل سماه ، عن ابن مسعود قال : إنا لجلوس عنده بالكوفة إذ هاجت ريح حمراء فجعل الناس يقولون : قامت الساعة ، حتى جاء رجل ( ليس ) له هجيري يقول : قد قامت الساعة ، يا ابن مسعود ، قد قامت الساعة يا ابن مسعود ، فاستوى جالسا وغضب ، وكان متكئا ، فقال : والله لا تقوم الساعة حتى [ لا ] يقسم ميراث ، ولا يفرح بغنيمة ، وقال : إنها ستكون بينكم وبين هؤلاء ردة ، قال حميد : فقلت للرجل الروم تعني ؟ قال : نعم ، ويستمد المؤمنون بعضهم بعضا ، فيقتلون ، فتشترط شرطة للموت ألا يرجعون إلا غالبين ، فيقتتلون حتى يحول بينهم الليل ، فيفئ هؤلاء