عين أرسلوا إليها قدحا من الماء تغمس الشعر فيه فيداوي من أصيب [1] . وفي صحيح البخاري وغيره : قال عبيدة لان تكون عندي شعرة منه - أي النبي - أحب إلي من الدنيا وما فيها [2] . التبرك بسهم النبي ( ص ) روى البخاري في صلح الحديبية وقال : " نزل الرسول ( ص ) بجيشه في أقصى الحديبية على ثمد قليل الماء يتبرضه الناس تبرضا فلم يلبثه الناس حتى نزحوه وشكوا لي رسول الله ( ص ) العطش فانتزع سهما من كنانته ثم أمرهم أن يجعلوه فيه فوالله ما يزال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه [3] . التبرك بموضع كف النبي ( ص ) . في ترجمة حنظلة من الإصابة ومسند أحمد ما موجزه : قال حنظلة دنا بي جدي إلى النبي ( ص ) فقال إن لي بنين ذوي لحى ودون ذلك وان ذا أصغرهم فادع الله له فمسح رأسه وقال : بارك الله فيك أو بورك فيه ، قال الراوي فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالانسان الوارم وجهه أو البهيمة الوارمة الضرع فيتفل على يديه و يقول : باسم الله ويضع يده على رأسه ويقول على موضع كف رسول الله ( ص ) فيمسحه عليه وقال الراوي فيذهب الورم [4] . وفي لفظ الإصابة : ويقول باسم الله ويضع يده على رأسه موضع كف رسول الله فيمسحه عليه ثم يمسح موضع الورم فيذهب الورم . كان انتشار البركة من رسول الله ( ص ) إلى من حوله كانتشار الضوء من
[1] أوردناه ملخصا من صحيح البخاري ، كتاب اللباس ، باب ما يذكر في الشيب ، ج 4 / 27 . [2] صحيح البخاري ، كتاب الوضوء ، باب الماء الذي يغسل به شعر الانسان ج 1 / 31 . ومسند أحمد 4 / 329 و 330 . وسيرة ابن هشام . [3] صحيح البخاري ، كتاب الشروط ، ( باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط ج 2 / 81 وراجع كتاب المغازي منه ، باب غزوة الحديبية ، وراجع طبقات ابن سعد ج 3 / 29 ، وباب ذكر علامات بعد نزول الوحي ج 1 / ق 1 / 118 ، ومغازي الواقدي ص 247 . [4] مسند أحمد 5 / 68 وتفصيله بترجمة حنظلة بن حذيم بن حنيفة التميمي في الإصابة وفي لفظه ، وأورد الخبر أيضا بأسناد أخرى .