ان رسول الله ( ص ) اتى منى وحلق رأسه بعد ان رمى ونحر " ثم جعل يعطيه الناس " . وفي رواية أخرى : انه دعا الحالق فحلقه فأعطاه أبا طلحة فقال : اقسمه بين الناس [1] . وروى أيضا عن انس قال : لقد رأيت رسول الله ( ص ) والحلاق يحلقه وأطاف به أصحابه . فما يريدون ان تقع شعرة الا في يد رجل [2] . وفي ترجمة خالد بأسد الغابة : ان خالد بن الوليد كان له الأثر المشهور في قتال الفرس والروم ، وافتتح دمشق ، وكان في قلنسوته التي يقاتل بها شعر من شعر رسول الله ( ص ) يستنصر به و ببركته ، فلا يزال منصورا . وفي ترجمته - أيضا - بأسد الغابة والإصابة ومستدرك الحاكم واللفظ له : ان خالد بن الوليد فقد قلنسوة له يوم اليرموك فقال اطلبوها ، فلم يجدوها ثم طلبوها فوجدوها وإذا قلنسوة خلقة فقال خالد اعتمر رسول الله ( ص ) فحلق رأسه وابتدر الناس جوانب شعره فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة فلم اشهد قتالا وهي معي الا رزقت النصر [3] . وروى البخاري : انه كان عند أم سلمة زوج النبي ( ص ) شئ من شعر النبي فإذا أصاب انسانا
[1] صحيح مسلم كتاب الحج . ( باب : بيان ان السنة يوم النحر ان يرمي ثم ينحر ثم يحلق ، والابتداء في الحلق بالجانب الأيمن من رأس المحلوق ) ( ح / 323 ) و ( ح / 326 ) . وراجع الحديث 324 و 325 منه في سنن أبي داود بكتاب المناسك باب وطبقات ابن سعد 1 / 135 ومسند أحمد 3 / 111 ، 133 و 137 و 146 و 208 و 214 و 239 و 256 و 287 و 4 / 42 ومغازي الواقدي ص 429 [2] صحيح مسلم كتاب الفضائل باب قرب النبي ( ص ) من الناس وتبركهم به الحديث 74 ص 1812 [3] المستدرك للحاكم كتاب معرفة الصحابة كتاب مناقب خالد ج 3 / 299 واللفظ له وبترجمة خالد في أسد الغابة والإصابة وموجز الخبر بمنتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد 5 / 178 تاريخ ابن كثير ج 7 / 113 .