ح ) وفي رواية قال ابن مسعود قال رسول الله : " يكون بعدى من الخلفاء عدة أصحاب موسى " [1] . قال ابن كثير : " وقد روى مثل هذا عن عبد الله بن عمر وحذيفة وابن عباس " [2] . ولست أدرى هل قصد من رواية ابن عباس ما رواه الحاكم الحسكاني عن ابن عباس أو غيره . نصت الروايات الآنفة أن عدد الولاة اثنا عشر وأنهم من قريش ، وقد بين الإمام علي في كلامه المقصود من قريش وقال : " ان الأئمة من قريش في هذا البطن من هاشم لا تصلح على سواهم ولا يصلح الولاة من غيرهم " [3] . وقال : " اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة اما ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا لئلا تبطل حجج الله وبيناته . . . " [4] . وقال ابن كثير : " وفي التوراة التي بأيدي أهل الكتاب ما معناه : أن الله تعالى بشر إبراهيم بإسماعيل وأنه ينميه ويكثره ويجعل من ذريته اثني عشر عظيما " . وقال : " قال ابن تيمية : وهؤلاء المبشر بهم في حديث جابر بن سمرة وقرر أنهم يكونون مفرقين في الأمة ولا تقوم الساعة حتى يوجدوا " . وغلط كثير ممن تشرف بالاسلام من اليهود فظنوا أنهم الذين تدعو إليهم فرقة الرافضة فأتبعوهم [5] . قال المؤلف : والبشارة المذكورة ، أعلاه في سفر التكوين الأصحاح ( 17 / الرقم : 18 - 20 ) .
[1] ابن كثير 6 / 248 ، وكنز العمال 13 / 27 ، وراجع شواهد التنزيل للحسكاني ج 1 / 455 ، ح 626 . [2] ابن كثير 6 / 248 . [3] نهج البلاغة الخطبة 142 . [4] ينابيع المودة للشيخ سليمان الحنفي في الباب المائة ص 523 ، وراجع احياء العلوم للغزالي ج 1 / 54 ، وفي حلية الأولياء 1 / 80 بإيجاز . [5] تاريخ ابن كثير 6 / 249 - 250 .