وقال حجر بن عدي الكندي : يا رب سلم لنا عليا * سلم لنا المهذب النقيا المؤمن المسترشد المرضيا * واجعله هادي أمة مهديا لا خطل الرأي ولا غبيا * واحفظه ربي حفظك النبيا فإنه كان له وليا * ثم ارتضاه بعده وصيا [1] وقال عبد الرحمن بن ذؤيب الأسلمي : ألا أبلغ معاوية بن حرب * أما لك لا تنيب إلى الصواب . . . * . . . فان تسلم وتبقى الدهر يوما * نزرك بجحفل شبه الهضاب يقودهم الوصي إليك حتى * يردك عن غواءك وارتياب [2] وقال المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب : يا شرطة الموت صبرا لا يهولكم * دين ابن حرب فإن الحق قد ظهرا . . . * . . . فيكم وصي رسول الله قائدكم * وأهله وكتاب الله قد نشرا [3] وقال الفضل بن العباس أيضا : وصي رسول الله من دون أهله * وفارسه ان قيل هل من منازل [4] وقال المنذر بن أبي حميضة الوادعي في شعره : ليس منا من لم يكن لك في * - الله وليا يا ذا الولا والوصية [5]
[1] صفين ، ص : 381 . وحجر بن عدي الكندي المعروف بحجر الخير ، وفد على النبي صلى الله عليه وآله وشهد القادسية وشهد مشاهد الإمام علي وكان على كندة بصفين ، وأرسله زياد مع جماعة إلى معاوية فقتلهم بمرج عذراء سنة إحدى وخمسين هجرية ، وقال حجر : إني لأول المسلمين كبر في نواحيها ، أي عندما فتحها المسلمون . [2] صفين ، ص : 382 . [3] صفين ، ص : 385 . والمغيرة بن حارث بن عبد المطلب وهو أخو أبو سفيان بن الحارث الشاعر ، وقال بعضهم انهما شخص واحد . ترجمتهما بأسد الغابة في الأسماء والكنى . [4] صفين ، ص : 416 ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ط ، الأولى ، ( ج 1 / 284 ) . [5] صفين ، ص : 436 ، وكان فارس همدان وشاعرهم ، ووداعة : بطن من همدان ، الاشتقاق لابن دريد . وفي ترجمته في الإصابة : " له ادراك ، وهو أول من جعل سهم البراذين دون سهم العراب فبلغ الخبر الخليفة عمر فأعجبه ذلك وقال : امضوها على ما قال : الإصابة ، ( ج 3 / 478 ) .