12 ) استخلف ابن أم مكتوم في غزوة حمراء الأسد - على بعد عشرة أميال من المدينة - سار في طلب أبي سفيان حين بلغه أنه يريد الكر على المدينة ، ففاته أبو سفيان ومن معه فأقام فيها ثلاثة أيام ، ثم عاد إلى المدينة . في السنة الرابعة : 13 ) استخلف ابن أم مكتوم في غزوة بني النضير بناحية الغرس حصرهم خمسة عشر يوما ، ثم أجلاهم عنها [1] . 14 ) استخلف عبد الله بن رواحة الأنصاري في غزوة بدر الثالثة ستة عشر يوما ، وأقام فيها ثمانية أيام لموعد أبي سفيان إياهم في أحد أنه سيقاتلهم العام القادم في بدر ، وخرج أبو سفيان من مكة إلى عسفان ، ثم عاد منها إلى مكة [2] . في السنة الخامسة : 15 ) استخلف في غزوة ذات الرقاع عثمان بن عفان خمس عشرة ليلة وخرج لعشر خلون من المحرم ، فأجفلت العرب من بين يديه ولحقوا برؤوس الجبال وبطون الأودية [3] . 16 ) استخلف ابن أم مكتوم في غزوة دومة الجندل حين سار إلى أكيدر بن عبد الملك النصراني - وكان يعترض سفر المدينة وتجارتهم - فهرب وتفرق أهلها ، فلم يجد بها أحدا ، فأقام أيام وعاد إلى المدينة وهي أول غزواته إلى الروم [4] . 17 ) استخلف مولاه زيد بن حارثة في غزوة بني المصطلق على ماء المريسيع : ثمانية عشر يوما خرج فيها لليلتين خلتا من شعبان [5] .
[1] كانت منازل بني النضير من اليهود ببئر غرس بقبا وما والاها ، وقبا قرية على ميلين من المدينة ، واصله اسم بئر هناك عرفت القرية به ، معجم البلدان : مادة غرس وقبا . [2] عبد الله بن رواحة الأنصاري الخزرجي : كان نقيب بني الحارث في بيعة العقبة ، شهد المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وكان أحد الامراء الثلاثة الذين استشهدوا في مؤتة . ترجمته في ( الاستيعاب ) و ( أسد الغابة ) . [3] ذات الرقاع : جبل قريب من النخيل مما يلي السعد والشقرة مختلفة ألوانه فيه بقع حمر وسود وبيض . راجع ترجمة الغزوة من التنبيه والاشراف للمسعودي . [4] دومة الجندل كانت حصنا مبنيا بالجندل في متسع من الأرض خمسة فراسخ ، وهي على سبع مراحل من دمشق ، بينها وبين مدينة الرسول صلى الله عليه وآله خمس عشرة ليلة . راجع مادة ( دومة ) بمعجم البلدان وترجمة الغزوة في ( التنبيه والاشراف ) للمسعودي . [5] ماء المريسيع : على طريق الفرع والفرع ثمانية برد من المدينة .