responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 127


إنه " غضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر منهم علي بن أبي طالب والزبير فدخلا بيت فاطمة ومعهما السلاح [1] " " فبلغ أبا بكر وعمر أن جماعة من المهاجرين والأنصار قد اجتمعوا مع علي بن أبي طالب في منزل فاطمة بنت رسول الله [2] " " وإنهم إنما اجتمعوا ليبايعوا عليا [3] " " فبعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة ، وقال له : إن أبوا فقاتلهم .
فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيتهم فاطمة فقالت : يا بن الخطاب أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم أو تدخلوا في ما دخلت فيه الأمة [4] " .
وفي أنساب الأشراف : فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة : يا بن الخطاب أتراك محرقا على بابي ؟ قال : نعم . . . [5] . والى هذا أشار عروة بن الزبير حين كان يعتذر عن أخيه عبد الله بن الزبير فيما جرى له مع " بني هاشم وحصره إياهم في الشعب وجمعه الحطب لاحراقهم . . . ليدخلوا في طاعته كما أرهب بنو هاشم وجمع لهم الحطب لتحريقهم إذ هم أبوا البيعة في ما سلف [6] " يعني ما سلف لبني هاشم من قضية الحطب والنار عند امتناعهم عن بيعة أبي بكر ، وفي هذا يقول شاعر النيل حافظ إبراهيم :
وقولة لعلي قالها عمر * أكرم بسامعها أعظم بملقيها حرقت دارك لا أبقي عليك بها * إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها ما كان غير أبي حفص يفوه بها * أمام فارس عدنان وحاميها وقال اليعقوبي : " فأتوا في جماعة حتى هجموا على الدار ( إلى قوله ) وكسر سيفه - أي سيف علي - ودخلوا الدار [7] ! " .



[1] الرياض النضرة : 1 / 167 ، وأبو بكر الجوهري برواية ابن أبي الحديد 1 / 132 و 6 ص 293 والخميس ج 1 ص 188 .
[2] اليعقوبي ، ج 2 ، ص 105 .
[3] ابن شحنة ، ص 113 ، بهامش الكامل ج 11 ، وابن أبي الحديد ، ج 1 ، ص 134 .
[4] ابن عبد ربه ، ج 3 ، ص 64 ، وأبو الفداء ، ج 1 ، ص 156 .
[5] أنساب الأشراف ، ج 1 ، ص 586 . وراجع كنز العمال 3 / 140 والرياض النضرة ، ج 1 ، ص 167 وأبو بكر الجوهري برواية ابن أبي الحديد ، ج 1 / 132 و ج 6 في الصفحة الثانية منه ، والخميس ج 1 / 178 ، وأبو بكر الجوهري برواية ابن أبي الحديد ج 1 / 134 . وتاريخ ابن أبي شحنة ، ص 113 بهامش الكامل ، ج 11 .
[6] مروج الذهب 2 ص 100 وأورده ابن أبي الحديد في ج 20 ص 481 ط إيران عند شرحه قول الأمير : " ما زال الزبير منا حتى نشأ ابنه " .
[7] اليعقوبي 2 / 105 .

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست