responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 346


ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى وغاب عن قومه أربعين ليلة ، والله ليرجعن رسول الله فليقطعن أيدي رجال يزعمون أنه مات . وقال : من قال إنه مات علوت رأسه بسيفي ، فتلوا عليه الآية " وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " .
وقال له العباس : ان رسول الله قد مات ، هل عند أحدكم عهد من رسول الله في وفاته فليحدثنا .
لم ينته عمر من كلامه وتهديده حتى أزبد شدقاه ، ولما أقبل الخليفة أبو بكر وتلا الآية سكت عمر .
سقيفة بني ساعدة وبيعة أبي بكر اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة وجثمان رسول الله ( ص ) بين أهله يغسلونه ، وأخرجوا سعد بن عبادة - وكان مريضا - فذكر سابقة الأنصار وقال :
استبدوا بهذا الامر ، فأجابوا قد وفقت في الرأي ولن نعدو ما رأيت ، نوليك هذا الامر ، فسمع بذلك أبو بكر وعمر فأسرعا مع جماعتهم إلى السقيفة ، وذكر أبو بكر سابقة المهاجرين وقال : هم أولياؤه وعشيرته وأحق الناس بهذا الامر من بعده ولا ينازعهم ذلك الا ظالم .
فقال الحباب بن المنذر : يا معشر الأنصار أملكوا عليكم أمركم ، فان الناس في فيئكم ولن يجترئ مجترئ على خلافكم فان أبى هؤلاء الا ما سمعتم ، فمنا أمير ومنهم أمير .
فقال عمر : هيهات لا يجتمع اثنان في قرن . . . لا ترضى العرب أن يؤمروكم ونبيها من غيركم .
وهدد أحدهما الاخر بالقتل .
فقالت الأنصار أو بعض الأنصار : لا نبايع الا عليا ، فتخوف عمر من الاختلاف وقال لأبي بكر ابسط يدك أبايعك وسبقه بشير بن سعد وبايع فناداه الحباب بن المنذر : عققت عقاق أنفست على ابن عمك الامارة ؟
وبايع عمر وأبو عبيدة ، وقالت الأوس لئن وليتها الخزرج مرة لا زالت لهم الفضيلة عليكم وما جعلوا لكم فيها نصيبا ، فبايعوا أبا بكر ، فانكسر على سعد بن عبادة

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست