responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 347


والخزرج وكادوا يطؤون سعد بن عبادة ، فقال أصحابه اتقوا سعدا لا تطؤوه .
فقال عمر : اقتلوه قتله الله .
ثم قام على رأسه فقال لقد هممت أن أطأك حتى تندر [1] عضوك فأخذ قيس بن سعد بلحية عمر فقال والله لو حصصت منه شعرة ما رجعت وفي فيك واضحة .
فقال أبو بكر : مهلا يا عمر الرفق هاهنا أبلغ ، فأعرض عنه عمر .
فحمل سعد إلى بيته .
وأخرج أبو بكر من السقيفة ، وجاءت قبيلة أسلم فبايعت فانتصر بهم أبو بكر ، وأقبلت الجماعة تزفه إلى مسجد رسول الله فصعد المنبر ، وشغلوا عن دفن رسول الله حتى كان يوم الثلاثاء ، فجاؤوا إلى المسجد ثانية فجلس أبو بكر على منبر رسول الله ووقف عمر وقال : ان قوله بالأمس لم يكن من كتاب الله ولا عهدا من رسوله ولكنه كان يرى أن الرسول صلى الله عليه وآله سيدبر أمرهم ويكون آخرهم ، وان الله أبقى فيهم القرآن يهتدون به وقد جمع أمركم على صاحب رسول الله ، قوموا فبايعوه ، فبايعه الناس عندئذ بعد بيعة السقيفة ثم خطب أبو بكر فقال قد وليت عليكم ولست بخيركم فان أحسنت فأعينوني . . .
شغلوا عن رسول الله بقية الاثنين وليلة الثلاثاء ويوم الثلاثاء ، وصلى المسلمون على رسول الله زمرا زمرا ، وخلى أصحاب رسول الله بين جثمانه وبين أهله ، فولوا أجنانه [2] ولم يشهد أبو بكر وعمر غسل الرسول صلى الله عليه وآله وتكفينه ودفنه .
قالت عائشة : ما علمنا بدفن الرسول حتى سمعنا صوت المساحي من جوف الليل .
وتخلف عن بيعة أبي بكر قوم من المهاجرين والأنصار وبني هاشم ومالوا مع علي بن أبي طالب .
فذهبوا إلى العباس ليستميلوه فجابههم بالرد .
وتحصن في دار فاطمة جماعة من بني هاشم وجمع من المهاجرين والأنصار ، فبعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة وقال له : ان أبوا فقاتلهم . فأقبل بقبس نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيتهم فاطمة فقالت يا بن



[1] تندر عضوك : حتى تسقط أعضاؤك .
[2] تولوا دفنه .

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست