وعن ابن عباس قال : لما عمم رسول الله صلى الله عليه وآله عليا بالسحاب قال له : يا علي العمائم تيجان العرب . . . [1] . وعن عبد الله بن بشر قال . بعث رسول الله صلى الله عليه وآله ( يوم غدير خم ) إلى علي فعممه وأسدل العمامة بين كتفيه وقال وهكذا أمدني ربي يوم حنين بالملائكة معممين وقد اسدلوا العمائم وذلك حجز بين المسلمين والمشركين [2] . المناشدة جمع علي الناس في رحبة مسجد الكوفة [3] ، ثم قال لهم : " أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله يقول يوم غدير خم ما سمع الا قام [4] ولا يقوم الا من قد رآه ( 5 ) ، فقام ثلاثون من الناس - وفي رواية - فقام ناس كثير ( 6 ) وقال عبد الرحمن : فقام اثنا عشر بدريا ، كأني انظر إلى أحدهم ( 7 ) فشهدوا حين أخذ بيده فقال للناس : " أتعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم " قالوا : نعم يا رسول الله ( 8 ) قال :
[1] كنز العمال عن الديلمي . [2] هكذا رواه ابن طاووس في أمان الاخطار ، غير أنها في ترجمة عبد الله بن بشر بالإصابة 2 / 274 ، رقم الترجمة 4566 ، ليس فيها لفظ " يوم غدير خم " . [3] تاريخ ابن كثير 5 / 211 . [4] رواه أبو الطفيل ، عامر أو عمرو بن واثلة الليثي ، ولد عام أحد ، ورأي النبي وعمر إلى أن مات سنة عشر ومائة ، وهو آخر من مات من الصحابة ، روى عنه جميع أصحاب الصحاح ، التهذيب 1 / 389 . وروايته بمسند احمد 4 / 370 ، وفي ج 1 / 118 منه بثلاث أسانيد : أ ) عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم . ب ) عن سعيد بن وهب الهمداني الجنواني ، وهو كوفي ثقة مخضرم مات سنة خمس أو ست وسبعين ، ترجمته في تهذيب التهذيب وقد رواها احمد عنه مختصرا في ج 5 / 366 . ج ) عن زيد بن يثيع الهمداني الكوفي ، ثقة مخضرم من الطبقة الثانية من الرواة ، ترجمته بتهذيب التهذيب 1 / 277 . 5 ) في رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري المدني الكوفي ، ثقة من الثانية روى عنه جميع أصحاب الصحاح ، ومات سنة نيف وثمانين ترجمته بتقريب التهذيب 1 / 496 والرواية في مسند أحمد 1 / 119 الحديث رقم 964 . ( 6 ) مسند أحمد 4 / 370 في حديث أبي الطفيل وابن كثير 5 / 212 . ( 7 ) حديث عبد الرحمن بمسند احمد ج 1 / 961 ، وفي 5 / 370 ، وابن كثير 5 / 211 . ( 8 ) في مسند أحمد 1 / 118 و 4 / 370 وابن كثير 5 / 211 ومجمع الزوائد 9 / 105 .