responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 155


" أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون نساءكم وأبناءكم " فاخذ البراء بن معرور بيده ثم قال : نعم والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع به أزرنا [1] ، فبايعنا يا رسول الله فنحن والله أهل الحروب . . . " .
فقال أبو الهيثم بن التيهان : يا رسول الله ان بيننا وبين الرجال حبالا ، وانا قاطعوها " يعني اليهود " فهل عسيت ان نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله ان ترجع إلى قومك وتدعنا فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : " بل الدم الدم والهدم الهدم . . . " اي : ذمتي ذمتكم وحرمتي حرمتكم .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " اخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيبا ليكونوا على قومهم بما فيهم " فأخرجوا منهم اثني عشر نقيبا ، تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " أنتم على قومكم بما فيكم كفلاء ككفالة الحواريين لعيسى بن مريم ، وانا كفيل على قومي " يعني : المسلمين ، قالوا : نعم .
واختلفوا فيمن كان أول من ضرب على يده ، أسعد بن زرارة أم أبو الهيثم بن التيهان ؟ [2] .
3 ) بيعة الرضوان ، أو بيعة الشجرة في سنة سبع من الهجرة ، استنفر رسول الله صلى الله عليه وآله أصحابه للعمرة فخرج معه الف وثلاثمائة ، أو الف وستمائة ، ومعه سبعون بدنة ، وقال لست احمل السلاح ، إنما خرجت معتمرا واحرموا من ذي الحليفة ، وساروا حتى دنوا من الحديبية على تسعة أميال من مكة ، فبلغ الخبر أهل مكة فراعهم ، واستنفروا من أطاعهم من القبائل حولهم وقدموا مائتي فارس عليهم خالد بن الوليد أو عكرمة بن أبي جهل ، فاستعد لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : ان الله امرني بالبيعة ، فاقبل الناس يبايعونه على ألا يفروا ، وقيل بايعهم على الموت ، وأرسلت قريش وفدا للمفاوضة فلما رأوا ذلك تهيبوا وصالحوا رسول الله صلى الله عليه وآله . . . [3] هذه ثلاثة أنواع من البيعة على عهد الرسول صلى الله عليه وآله وهي :
أ ) البيعة على الاسلام



[1] " أزرنا " : نساءنا ، والمرأة يكنى عنها بالإزار .
[2] سيرة ابن هشام 2 / 47 - 56 .
[3] إمتاع الأسماع للمقريزي ص 274 - 291 .

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست