responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشكاة الأنوار في غرر الأخبار نویسنده : علي الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 424


حرامها ، فإن حلالها حساب وحرامها عقاب [1] ، ويرحم جميع المسلمين كما يرحم نفسه ، ويتحرج من كثرة الأكل كما يتحرج من الميتة التي اشتد نتنها ، ويتحرج من حطام الدنيا وزينتها كما يجتنب النار أن يغشاها ، وأن يقصر أمله وكأن بين عينيه أجله .
قلت : يا جبرئيل ، فما تفسير الإخلاص ؟ قال : المخلص الذي لا يسأل الناس شيئا حتى يجد وإذا وجد رضي ، وإذا بقي عنده شئ أعطاه في الله ، فإن من لم يسأل المخلوق فقد أقر لله بالعبودية ، وإذا وجد فرضي فهو عن الله راض والله تبارك وتعالى عنه راض ، وإذا أعطى لله فهو في حد الثقة بربه .
قلت : فما تفسير اليقين ؟ قال : الموقن يعمل لله كأنه يراه وإن لم يكن يرى الله فالله يراه ، وأن يعلم يقينا أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، وهذا كله أغصان التوكل ومدرجة الزهد [2] .
« 1420 » - عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أنفع الأشياء للمرء سبقه الناس إلى عيب نفسه ، وأشد شئ مؤنة إخفاء الفاقة ، وأقل الأشياء غناء النصيحة لمن لا يقبلها ومجاورة الحريص ، وأروح الروح اليأس عن الناس [3] .
« 1421 » - وقال ( عليه السلام ) : لا تكن ضجرا ولا غلقا ، وذلل نفسك باحتمال من خالفك ممن هو فوقك [4] وممن له الفضل عليك ، فإنما أقررت له بفضله لئلا تخالفه ، ومن لا يعرف لأحد الفضل فهو المعجب برأيه .
وقال لرجل : احكم دينك كما أحكم أهل الدنيا أمر دنياهم ، فإنما جعلت الدنيا شاهدا تعرف بها ما غاب عنها من الآخرة ، فاعرف الآخرة



[1] في نسخة ألف " عذاب بدل عقاب " .
[2] معاني الأخبار : 260 ، البحار : 66 / 373 / 19 .
[3] الكافي : 8 / 243 / 337 ، تحف العقول : 366 ، البحار : 75 / 249 / 108 .
[4] ليس في نسخة ألف " وممن له الفضل عليك فإنما أقررت له بفضله لئلا تخالفه " .

نام کتاب : مشكاة الأنوار في غرر الأخبار نویسنده : علي الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست