responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند محمد بن قيس البجلي حول قضايا أمير المؤمنين ( ع ) وغيرها نویسنده : تحقيق بشير المازندراني    جلد : 1  صفحه : 141


هاروت ( 1 ) وماروت ، فقال أبو جعفر عليه السلام : ان الملائكة كانوا ينزلون من السماء ، إلى الأرض في كل يوم وليلة ، يحفظون أعمال أوساط أهل الأرض من ولد آدم والجن ، فيكتبون أعمالهم ويعرجون بها إلى السماء .
قال : فضج أهل السماء من معاصي أهل أوساط ( 2 ) الأرض فتوامزوا فيما بينهم مما يسمعون ويرون من افترائهم الكذب على الله تبارك وتعالى وجرأتهم عليه ونزهوا الله مما يقول فيه خلقه ويصفون فقالت طائفة من الملائكة .
يا ربنا ما تغضب مما يعمل خلقك في أرضك وما يصفون فيك الكذب ويقولون الزور ويرتكبون المعاصي وقد نهيتهم عنها ثم أنت تحلم عنهم وهم في قبضتك وقدرتك وخلال عافيتك .
قال أبو جعفر عليه السلام : فأحب الله أن يري الملائكة القدرة ونافذ أمره في جميع خلقه ويعرف الملائكة ما من به عليهم مما عدله عنهم من صنع خلقه ، وما طبعهم عليه من الطاعة ، وعصمهم به من الذنوب ، قال : فأوحى الله إلى الملائكة ان انتدبوا ( 3 ) منكم ملكين حتى أهبطهما إلى الأرض ثم اجعل فيها من طبائع المطعم والمشرب والشهوة والحرض والأمل مثل ما جعلته في ولد آدم ثم اختبرهما في الطاعة لي . قال : فندبوا لذلك هاروت وماروت ، وكانا أشد الملائكة قولا في العيب لولد آدم واستئثار غضب الله عليهم ، قال : فأوحى إليهما أن اهبطا إلى الأرض ، فقد جعلت فيكما من طبائع المطعم والمشرب والشهوة والحرض والأمل مثل ما جعلت في ولد آدم قال : ثم أوحى الله إليهما انظرا أن لا تشركا بي شيئا ، ولا تقتلا النفس التي حرم الله ولا تزنيا ولا تشربا الخمر .
قال : ثم كشط ( 4 ) عن السماوات السبع ليريهما قدرته ثم أهبطهما إلى الأرض في صورة البشر ولباسهم ، فهبطا ناحية بابل ، فرفع لهما بناء مشرف فأقبلا نحوه ، فإذا بحضرته امرأة جميلة حسناء مزينة معطرة ( مسفرة ) مقبلة نحوهما .
قال : فلما نظرا إليها وناطقاها وتأملاها وقعت في قلوبهما موقعا شديدا لموضع

نام کتاب : مسند محمد بن قيس البجلي حول قضايا أمير المؤمنين ( ع ) وغيرها نویسنده : تحقيق بشير المازندراني    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست