responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد حسن القبانجي    جلد : 0  صفحه : 99


تصدير بقلم العلامة السيد محمّد صادق بحر العلوم بسم الله الرحمن الرحيم ما كلّ من صنّف أحسن وأجاد ، ولا كلّ من ألّف أصاب المراد ، وما أبدع من قال : " إنّه ليس التّصنيف ضمّ كلمة إلى كلمة ، وجملة إلى جملة ، وسرد حلقات السّطور ، وتنسيق نظام الألفاظ بطلاقة ولباقة ، ولا كدّاً بالقلم ، ونقشاً باليراع ، وتحويل بياض إلى سواد ، وإخراج سواد إلى بياض ولا الاسترسال بالقول ، والإشباع في الكلام بتحوير وتحبير ، وتلفيق وتزويق ، ولا وضع المجلّد على المجلّد ، وتنضيد كتاب إلى كتاب ، حتّى تتراءى صحفاً منشورة ، وكتباً مسطورة ، فانّ القلم قد يجري بما تنبو عنه الأبصار وتمجه المسامع .
كلاّ ; إنّ التصنيف معنًى دقيق المسلك ، غامض المرمى لا يحوم حوله إلاّ الأوحديّ من النّاس ومن تداركه الله بتوفيقه ، فإنّ الأقلام مطايا الفطن وسفراء العقل ورسله ، وترجمانه الأفضل ، فان عقول الرجال تحت أسنان أقلامها .
التصنيف آثاره خالدة ، وفوائده باقية ، ينتفع به الحاضر والغائب ، وتستفيد منه طبقات البشر ، على كرّ الغداة ومرّ العشيّ ، فيبقي لصاحبه الأثر الزّاهي على صفحة الدّهر وجبين الزّمان لا يبليه الجديدان ، ولا تمحوه طوارق الحِدثان ، ولذلك قد تمدّح الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد مِنَّةً على العباد بوصفه لنفسه " الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الانْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ " وقد استفاض عن أئمة الهدى ( عليهم السلام ) أمر أصحابهم بكتابة ما يسمعونه من الأخبار قائلين : " سيجيء على الناس زمان لا يأنسون إلاّ بكتبهم " ويُروى عن الصّادق ( عليه السلام ) قوله : " أكتبوا فإنكم لا تحفظون حتّى تكتبوا "

مقدمة التحقيق 86

نام کتاب : مسند الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد حسن القبانجي    جلد : 0  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست