قال : سيقتل رجل من ولدي بأرض خراسان ، بالسم ظلما ، اسمه اسمي واسم أبيه اسم ابن عمران موسى عليه السلام ، ألا فمن زاره في غربته غفر الله عز وجل ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر ، ولو كانت مثل عدد النجوم ، وقطر الأمطار وورق الأشجار [1] . عنه قال : وروى حمدان الديواني عن الرضا عليه السلام أنه قال : من زارني على بعد داري ، أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن ، حتى أخلصه من أهوالها ، إذا تطايرت الكتب يمينا وشمالا ، وعند الصراط وعند الميزان [2] . عنه قال : وروي حمزة بن حمران قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يقتل حفدتي بأرض خراسان في مدينة يقال لها : طوس ، من زاره إليها عارفا بحقه ، أخذته بيدي يوم القيامة ، وأدخلته الجنة ، وإن كان من أهل الكبائر ، قال : قلت : جعلت فداك وما عرفان حقه ؟ قال : تعلم أنه إمام مفترض الطاعة ، غريب شهيد ، من زاره عارفا بحقه ، أعطاه الله عز وجل أجر سبعين شهيدا ، ممن استشهد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله على حقيقته [3] . عنه قال : وروى الحسن بن علي بن فضال ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام أنه قال له رجل من أهل خراسان : يا بن رسول الله رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام كأنه يقول لي : كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بضعتي ، واستحفظتم وديعتي ، وغيب في ثراكم نجمي ، فقال له الرضا عليه السلام : أنا المدفون في أرضكم ، وأنا بضعة من نبيكم ، وأنا الوديعة والنجم . ألا ومن زارني وهو يعرف ما أوجب الله عز وجل من حقي وطاعتي ، فأنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة ، وما كنا شفعاؤه نجى ، ولو كان عليه مثل وزر الثقلين