نام کتاب : مسكن الفؤاد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 10
مزرعته - من العنب - ليلا ، ويحتطب لعياله ، ويشتغل بالتجارة أحيانا ويقوم بحاجات عياله . سافر إلى إستانبول - وكانت عاصمة الدولة العثمانية يومذاك - وألف خلال 18 يوما رسالة في حل عشر مسائل من مشكلات العلوم ، فأسند إليه تدريس المدرسة النورية في بعلبك ، وهي مكن كبار المدارس ، فأقام فيها خمس سنين يدرس على المذاهب الخمسة ، وهذا اقتدار عظيم له وعلم واسع ما عليه من مزيد . ألف نحو ثمانين كتابا أشهرها ( الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية ) الذي هو من عمد كتب الدراسة الفقهية في الحوزات الشيعية . ولكن التعصبات المذهبية - الداء الذي أودى بالمسلمين - لم تترك هذا العالم الفذ ينفع الناس بعلمه وخلقه ، فقد اضطرمت نار الحسد في صدور الذين أوصلوا الأمة الإسلامية إلى ما هي عليه الآن من ضعف وتأخر . . فحاكوا له الدسائس وأوغروا عليه صدور الأمراء ، حتى آل الأمر إلى إلقاء القبض عليه في حرم الله مكة المكرمة في موسم الحج ، واخذ مخفورا إلى إستانبول . وخشي الجلاوزة الذين ألقوا القبض عليه أن يصل إلى إستانبول فتبرأ ساحته مما رموه به - وهي البريئة الطاهرة - فاستعجلهم الشيطان فقتلوه في الطريق وحملوا رأسه إلى العاصمة . وكانت شهادته قدس سره سنة 965 ، وعمره ( 55 ) سنة . وقد كتب في ترجمته تلميذه ابن العودي رسالة مستقلة سماها ( بغية المريد في الكشف عن أحوال الشيخ زين الدين الشهيد ) . انظر في ترجمته : الدر المنثور 2 : 149 - بغية المريد في الكشف عن أحوال الشهيد - ، أمل الآمل 1 : 85 ، رياض العلماء 2 : 365 ، لؤلؤة البحرين : 28 ، نقد الرجال : 145 ، منتهي المقال : 141 ، بهجة الآمال 4 : 254 ، روضات الجنات 3 : 352 ، تنقيح المقال 1 : 472 / 4517 ، سفينة البحار 1 : 723 ، الكنى والألقاب 2 : 344 ، هدية الأحباب : 167 ، الفوائد الرضوية : 186 ، أعيان الشيعة 7 : 143 ، الأعلام للزركلي 3 : 64 ، معجم رجال الحديث 7 : 372 ، معجم المؤلفين 4 : 193
نام کتاب : مسكن الفؤاد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 10