نام کتاب : مستطرفات السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 628
قال أبو عبيد ، وفي الحديث ، ليت شعري أيتكن صاحبه الجمل الأديب ، تنبحها كلاب الحوأب ، قيل أراد الأدب ، فأظهر التضعيف ، والأدب الكثير الوبر يقال جمل أدب ، إذا كان كثير الدبب ، والدبب كثرة شعر الوجه ودببه . وأنشدني محمد بن موسى الأصفر الرازي ، قال أنشدني أبو بكر بن الأنباري . يمشقن كل عصن مغلوس [1] * مشق النساء دبب العروس يمشقن ، يقطعن كل غصن كثير الورق ، كما ينتف النساء الشعر من وجه العروس . قال محمد بن إدريس رحمه الله ، ووجدت أيضا في مجمل اللغة لابن فارس ، مثل ما ذكره أبو عبيد صاحب الغريبين ، وقد أورد الحديث على ما ذكره ، وفسره على ما فسره ، ووضعه في باب الدال غير المعجمة مع الباء ، والاعتماد على أهل اللغة في ذلك ، فإنهم أقوم به . وأظن شيخنا ابن بابويه تجاوز نظره هذا الحرف ، وزل فيه ، فأورده بالذال المعجمة ، والياء على ما في كتابه . وأعتقد أن الجمل الأذيب ، مشتق من الذيبة ، ففسره على ما فسره ، وهذا تصحيف منه . ومن ذلك استطرفناه من كتاب تهذيب الأحكام تصنيف شيخنا أبي جعفر الطوسي رحمه الله موسى بن القاسم ، عن حنان بن سدير ، قال كنت أنا وأبي وأبو حمزة الثمالي وعبد الرحيم القصير وزياد الأحلام ، فدخلنا على أبي جعفر عليه السلام ، فرأى زيادا قد تسلخ جلده ، فقال له من أين أحرمت ؟ قال من الكوفة ، قال ولم أحرمت من