اختصاص أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بشيء من البلاء لم يختص به أحد
ذكر الاختلاف في أن النبي هل يجوز أن يكون أعمى أم لا [1] . ما يدل على الجواز [2] . وتقدم في " اوب " و " بكى " ما يتعلق بذلك . في ابتلاء بعض الأنبياء بالجوع وغيره حتى مات بعض جوعا ، وبعض عطشا ، وبعض عريانا ، وبعض يبتلى بالسقم والأمراض حتى تتلفه ، وبعض لا يتم دعوته حتى يقتلوه . وإنما يبتلي الله تعالى عباده على قدر منازلهم عنده [3] . مدح البلاء في مناجاة موسى [4] . الصادقي ( عليه السلام ) : لما مضى موسى إلى الجبل اتبعه رجل من أفضل أصحابه ، فأجلسه في أسفل الجبل ، وصعد موسى الجبل ، فناجى ربه ثم نزل فإذا بصاحبه قد أكل السبع وجهه وقطعه ، فأوحى الله إليه ، أنه كان له عندي ذنب فأردت أن يلقاني ولا ذنب له [5] . ويأتي في " حسن " : خبر المبتلا الذي أمره النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالدعاء بأن يقول : اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . فقاله فعوفي كأنما نشط من عقال . تفسير أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قوله تعالى : * ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة ) * وقوله : الخير : الصحة والغنى ، والشر : المرض والفقر ، والفتنة : الاختبار [6] . في أن الله تعالى اختص أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بشئ من البلاء لم يختص به أحدا من أوليائه وأنه مبتلى ومبتلى به [7] . إلى غير ذلك من موارده تركناها اختصارا . باب فيه شدة ابتلاء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) [8] .
[1] جديد ج 12 / 379 ، وص 380 ، وط كمباني ج 5 / 213 . [2] جديد ج 12 / 379 ، وص 380 ، وط كمباني ج 5 / 213 . [3] ط كمباني ج 5 / 18 و 443 ، وجديد ج 11 / 66 ، و ج 14 / 464 . [4] ط كمباني ج 5 / 306 ، وجديد ج 13 / 349 . [5] ط كمباني ج 5 / 308 ، و ج 15 كتاب الإيمان ص 62 ، وجديد ج 13 / 356 ، و ج 67 / 237 . [6] ط كمباني ج 3 / 59 ، وجديد ج 5 / 213 . [7] ط كمباني ج 6 / 389 - 396 ، و ج 9 / 95 و 113 و 115 و 246 و 252 و 285 و 287 ، وجديد ج 18 / 372 - 399 ، و ج 36 / 56 و 160 و 165 ، و ج 37 / 292 و 315 ، و ج 38 / 105 و 114 . [8] جديد ج 41 / 1 ، وط كمباني ج 9 / 508 .