ذلك لتأديب الناس وتقويمهم ، فتكون وقوعها بهم موعظة وكشفها عنهم رحمة ، ولو كان عيش الإنسان في هذه الدنيا صافيا من كل كدر ، ويخرج من الأشر والعتو إلى ما لا يصلح في دين ودنيا كالذي ترى كثيرا من المترفين حتى أن أحدهم ينسى أنه بشر أو أنه مربوب أو أن ضررا يمسه ، أو أن مكروها ينزل به ، أو أنه يجب عليه أن يرحم ضعيفا أو يواسي فقيرا ، أو يرثي لمبتلى أو يتحنن على ضعيف ، أو يتعطف على مكروب فإذا عضته المكاره ووجد مضضها اتعظ وأبصر كثيرا مما كان جهله وغفل عنه ، والمنكرون لذلك بمنزلة الصبيان الذين يذمون الأدوية المرة ، ويتسخطون من المنع من الأطعمة الضارة ، ويتكرهون الأدب والعمل ، ويحبون أن يتفرغوا للهو والبطالة [1] . الخصال : عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : آفة الحديث الكذب ، وآفة العلم النسيان ، وآفة الحلم السفه ، وآفة العبادة الفترة ، وآفة الظرف الصلف ، وآفة الشجاعة البغي ، وآفة السخاء المن ، وآفة الجمال الخيلاء ، وآفة الحسب الفخر [2] . الكافي : عن الصادق ( عليه السلام ) قال : آفة الدين الحسد والعجب والفخر [3] . آفة العلماء ثمانية يأتي في " ثمن " . / أول . ذكر آفات جملة من الأشياء في دائرة المعارف [4] . أوق : الأوقية : فعلية ، كما في المنجد والنهاية وغيرهما ، وقيل : أفعلة من الوقى . وكيف كان هي أربعون مثقالا ، كما قاله الباقر ( عليه السلام ) في حديث بيان الفداء
[1] ط كمباني ج 2 / 43 و 44 ، وجديد ج 3 / 137 - 141 . [2] ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 18 ، و ج 17 / 18 - 21 و 48 ، وجديد ج 69 / 389 ، و ج 77 / 59 و 61 و 64 و 68 و 168 . [3] ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 130 ، وجديد ج 73 / 248 . [4] دائرة المعارف ج 2 / 214 .