في أن سليمان كان عارفا به وإنما أراد إظهار فضله وكماله [1] . إكمال الدين : عن الصادق ( عليه السلام ) قال : إن سليمان لما حضرته الوفاة أوصى إلى آصف بن برخيا بإذن الله تعالى ذكره ، فلم يزل بينهم تختلف إليه الشيعة ويأخذون عنه معالم دينهم ، ثم غيب الله عز وجل آصف غيبة طال أمدها ، ثم ظهر لهم فبقي في قومه ما شاء الله ، ثم إنه ودعهم ، فقالوا له : أين الملتقى ؟ قال : على الصراط وغاب عنهم ما شاء الله - الخبر [2] . وفي الروايات أن آصف أوصى إلى زكريا ودفعها زكريا إلى عيسى [3] . أصل : السرائر : من جامع البزنطي ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : علينا إلقاء الأصول إليكم وعليكم التفريع . ومنه ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : إنما علينا أن نلقي إليكم الأصول وعليكم أن تفرعوا . غوالي اللئالي : روى زرارة وأبو بصير عن الباقر والصادق ( عليهما السلام ) مثله . يدل على جواز استنباط الأحكام من العمومات [4] . أقول : في الفقيه بطريق صحيح ، عن إسحاق بن عمار أنه قال : قال لي أبو الحسن الأول ( عليه السلام ) : إذا شككت فابن على اليقين . قال : قلت : هذا أصل ؟ قال : نعم . / أصل . من الأصول قوله تعالى : * ( لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ) * . وقوله تعالى : * ( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم ) * . وقوله تعالى : * ( ما جعل عليكم في الدين من حرج ) * . وقوله تعالى : * ( كلوا من طيبات ما رزقناكم ) * . وقوله تعالى : * ( فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه ) * . وقوله تعالى : * ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن
[1] ط كمباني ج 4 / 183 ، وجديد ج 10 / 387 . [2] ط كمباني ج 5 / 330 و 348 و 418 ، وجديد ج 13 / 448 ، و ج 14 / 363 و 69 . [3] ط كمباني ج 7 / 12 ، و ج 6 / 230 ، وجديد ج 23 / 58 ، و ج 17 / 148 . [4] ط كمباني ج 1 / 145 و 85 ، وجديد ج 2 / 245 و 56 .