إلى عبدي يصلي ولا يراه غيري ، فينزل سبعين ألف ملك يصلون وراءه و يستغفرون له إلى الغد من ذلك اليوم - إلى أن قال : - يا باذر إذا كان العبد في أرض قي يعني قفر فتوضأ أو تيمم ، ثم أذن وأقام وصلى أمر الله عز وجل الملائكة فصفوا خلفه صفا لا يرى طرفاه يركعون بركوعه ، ويسجدون بسجوده ، ويؤمنون على دعائه . يا باذر من أقام ولم يؤذن لم يصل معه إلا ملكاه اللذان معه [1] . عن الكليني : النبوي الباقري ( عليه السلام ) : حديث الجهني الذي يصلي مع أهله وغلمانه جماعة - إلى أن قال : - إن المرأة تذهب في مصلحتها وأبقى أنا وحدي فأؤذن وأقيم ، أفجماعة أنا ؟ فقال : نعم ، المؤمن وحده جماعة [2] . الروايات في فضل الأذان في باب الأذان والإقامة وفضلهما وتفسيرهما وأحكامهما وشرائطهما [3] . في كتاب الإيضاح للفضل بن شاذان [4] أنه كان الأذان على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعهد أبي بكر وصدر من خلافة عمر ينادى فيه : حي على خير العمل ، فقال عمر : إني أخاف أن يتكل الناس على الصلاة إذا قيل : حي على خير العمل ويدعوا الجهاد ، فأمر أن يطرح عنه كلمة حي على خير العمل وصار الطرح سنة . ويقرب منه ما فيه [5] . أما كيفيتهما : فالمشهور أنهما خمسة وثلاثون حرفا ، الأذان ثمانية عشر فصلا والإقامة سبعة عشر . وهذا هو الأفضل الأكمل . ودونه في الفضل مثنى مثنى فيهما معا ، كما هو صريح روايات المعراجية المذكورة . وصحيح صفوان المروي
[1] ط كمباني ج 17 / 25 مكررا ، و ج 18 كتاب الصلاة ص 163 و 165 ، وجديد ج 77 / 83 ، و ج 84 / 116 و 123 . [2] ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 632 ، وجديد ج 88 / 97 . [3] ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 160 ، و ج 3 / 378 ، و ج 4 / 81 ، وجديد ج 84 / 103 ، و ج 7 / 303 ، و ج 9 / 300 . [4] الإيضاح ص 201 ، وص 89 . [5] الإيضاح ص 201 ، وص 89 .