فرغب عنه ابتغاء ما عند الله غفر له ذنبه - الخ [1] . ويأتي في " حرم " . ويشهد على ذلك قوله : * ( قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ) * - الآية . وإذا كان الكفر الذي هو أعظم المعاصي وأشدها كذلك فغيره بطريق أولى . ونبه على ذلك الإمام أبو جعفر ( عليه السلام ) حيث قال لعلي بن دراج الأسدي الذي كان عاملا لبني أمية وأراد التوبة : توبتك في كتاب الله * ( قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ) * [2] . وقريب من ذلك توبة صديق علي بن أبي حمزة [3] . أمالي الصدوق : النبوي الصادقي ( عليه السلام ) : من أحسن فيما بقي من عمره لم يؤخذ بما مضى من ذنبه ، ومن أساء فيما بقي من عمره اخذ بالأول والآخر [4] . في وصايا أمير المؤمنين للمجتبى ( عليهما السلام ) : لم يشدد عليك في التوبة ، فجعل توبتك التورع عن الذنب [5] . قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : التوبة على أربعة دعائم : ندم بالقلب ، واستغفار باللسان ، وعمل بالجوارح ، وعزم أن لا يعود [6] . في الخطبة النبوية قال ( صلى الله عليه وآله ) : من تاب قبل موته بسنة تاب الله عليه ، ثم قال : وإن السنة لكثيرة ، من تاب قبل أن يموت بشهر تاب الله عليه . ثم قال : وشهر كثير ، من تاب قبل موته بجمعة تاب الله عليه . ثم قال : وجمعة كثيرة ، من تاب قبل أن يموت بيوم تاب الله عليه . ثم قال : ويوم كثير ، من تاب قبل أن يموت بساعة تاب الله عليه . ثم قال : وإن الساعة لكثيرة ، من تاب وقد بلغت نفسه هذه - وأومأ بيده إلى حلقه - تاب الله عز وجل عليه . ثم نزل . فكانت آخر خطبة خطبها [7] .
[1] ط كمباني ج 6 / 512 ، وجديد ج 20 / 126 . [2] ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 219 ، وجديد ج 75 / 374 . [3] ط كمباني ج 20 / 62 ، و ج 11 / 221 ، وجديد ج 75 / 375 ، و ج 96 / 237 . [4] ط كمباني ج 17 / 34 . ونحوه ج 9 / 156 ، وجديد ج 36 / 349 ، و ج 77 / 113 . [5] ط كمباني ج 17 / 59 ، وجديد ج 77 / 204 . [6] ط كمباني ج 17 / 138 ، وجديد ج 78 / 81 . [7] ط كمباني ج 16 / 113 ، و ج 3 / 100 و 96 و 97 ، وجديد ج 76 / 374 ، و ج 6 / 29 و 15 و 19 .