ما يتعلق ببحيرا الراهب وملاقاته مع أبي طالب [1] . الروايات المنقولة من طرق العامة في قصة بحيرا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأبي طالب في طريق الشام [2] . في أنه مستودع نور الله وحكمته بأمر من الله تعالى [3] . قضاياه مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في سفره إلى الشام قبل المبعث [4] . لما فتح النبي ( صلى الله عليه وآله ) خيبر ، وافى جعفر وأصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في سبعين رجلا ، منهم اثنان وستون من الحبشة ، وثمانية من أهل الشام ، فيهم بحيرا الراهب فقرأ عليهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سورة " يس " إلى آخرها ، فبكوا حين سمعوا القرآن وآمنوا ، وقالوا : ما أشبه هذا بما كان ينزل على عيسى ؟ فأنزل الله فيهم هذه الآيات * ( ولتجدن أقربهم مودة ) * - الخ [5] . / بخت . عن الدر النظيم حديث بحيرا الراهب أنه بعد ما أمر أبا طالب برد محمد إلى بلده قال : فإنه ما بقي على وجه الأرض يهودي ولا نصراني ولا صاحب كتاب إلا وقد علم ولادة هذا الغلام ، ولئن عرفوا منهما ما عرفت أنا منه لاتبعوه شرا أكثر ذلك هؤلاء اليهود ، فقال أبو طالب : ولم ذاك ؟ قال : لأنه كائن لابن أخيك هذا النبوة والرسالة ، ويأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى بن عمران وعيسى ابن مريم ، قال أبو طالب : لم يكن الله ليضيعه . انتهى ، كما في السفينة . قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لراهب أتاه : مرحبا ببحير الأصغر أين كتاب شمعون الصفا ؟ قال : وما يدريك يا أمير المؤمنين ؟ قال : إن عندنا علم جميع الأشياء وعلم جميع تفسير المعاني ، فأخرج الكتاب وأمير المؤمنين واقف ، فقال : أمسك الكتاب
[1] ط كمباني ج 9 / 269 ، و ج 6 / 45 - 50 و 98 ، وجديد ج 15 / 194 و 215 و 409 ، و ج 38 / 41 . [2] كتاب الغدير ط 2 ج 7 / 275 . وتفصيله ص 342 . [3] ط كمباني ج 5 / 455 ، وجديد ج 14 / 519 . [4] ط كمباني 6 / 250 ، وجديد ج 17 / 231 . [5] ط كمباني ج 6 / 400 ، وجديد ج 18 / 413 .