جريان الآيتين بظاهرهما على سائر الأمانات ونطقت به الروايات . تصريح الكاظم ( عليه السلام ) بذلك في مورد الآية الثانية [1] . الروايات في مورد الآية الأولى [2] . باب فيه لزوم أداء الأمانة [3] . باب أداء الأمانة [4] . في خطبة النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : ومن خان أمانة في الدنيا ولم يردها على أربابها مات على غير دين الإسلام ولقى الله عز وجل وهو عليه غضبان ، فيؤمر به إلى النار ، فيهوي به في شفير جهنم أبد الآبدين [5] . تحف العقول : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يا كميل إفهم واعلم أنا لا نرخص في ترك أداء الأمانة لأحد من الخلق ، فمن روى عني في ذلك رخصة فقد أبطل وأثم وجزاؤه النار بما كذب ، أقسم لسمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لي قبل وفاته بساعة مرارا ثلاثا : يا أبا الحسن أد [ اء ] الأمانة إلى البر والفاجر فيما جل وقل حتى الخيط والمخيط [6] . كانت قريش تدعو محمدا ( صلى الله عليه وآله ) في الجاهلية الأمين ، وكانت تستودعه وتستحفظه أموالها وأمتعتها ، وكذلك من يقدم مكة من العرب في الموسم ، وجاءته النبوة والرسالة والأمر كذلك . فلما أراد الهجرة بالمدينة أمر عليا ( عليه السلام ) أن ينادي بالأبطح غدوة وعشيا : من كان له قبل محمد أمانة أو وديعة فليأت فلنؤد إليه أمانته - الخ [7] .
[1] ط كمباني ج 7 / 58 ، وجديد ج 23 / 276 . [2] ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 149 مكررا و 148 ، وجديد ج 75 / 116 و 114 . [3] ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 123 ، وجديد ج 71 / 1 . [4] ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 148 ، وجديد ج 75 / 113 . [5] ط كمباني ج 16 / 109 ، وجديد ج 76 / 364 . [6] ط كمباني ج 17 / 109 و 76 ، وجديد ج 77 / 416 و 273 . [7] ط كمباني ج 6 / 416 ، وجديد ج 19 / 62 .