responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 439


ثم قال : إن موسى قال لهارون : ( ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن ) إلى قوله ( ولم ترقب قولي ) [1] ، وأنا من نبي الله بمنزلة هارون من موسى ، عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وآله :
( إن ضلت الأمة بعده وتبعت غيري أن أجاهدهم إن وجدت أعوانا ، وإن لم أجد أعوانا أن أكف يدي وأحقن دمي ) ، وأخبرني بما الأمة صانعة بعده .
إخبار أمير المؤمنين عليه السلام عن صفين والنهروان فلما وجدت أعوانا بعد قتل عثمان على إقامة أمر الله وإحياء الكتاب والسنة لم يسعني الكف ، فبسطت يدي فقاتلت هؤلاء الناكثين ، وأنا غدا إن شاء الله مقاتل القاسطين بأرض الشام في موضع يقال له ( صفين ) ، ثم أنا بعد ذلك مقاتل المارقين بأرض من أرض العراق يقال لها ( النهروان ) . أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله بقتالهم في هذه المواطن الثلاث .
وكففت يدي لغير عجز ولا جبن ولا كراهية للقاء ربي ، ولكن لطاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وحفظ وصيته . فلما وجدت أعوانا نظرت فلم أجد بين السبيلين ثالثا : إما الجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أو الكفر بالله والجهود بما أنزل الله ومعالجة الأغلال في نار جهنم والارتداد عن الإسلام .
إخبار أمير المؤمنين عليه السلام عن قاتله وقد أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن الشهادة من ورائي ، وأن لحيتي ستخضب من دم رأسي ، بل قاتلي أشقى الأولين والآخرين ، رجل أحيمر [2] يعدل عاقر الناقة ويعدل قابيل



[1] سورة طه : الآية 94 .
[2] ( أحيمر ) لقب قدار بن سالف عاقر ناقة ثمود أخذت هنا اسما لابن ملجم ، فقد ورد في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لأمير المؤمنين عليه السلام : ألا أحدثكم بأشقى الناس رجلين ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه - ووضع يده على قرنه - حتى تبتل منه هذه - وأخذ بلحيته - . راجع مناقب ابن المغازلي : ص 9 . وأورده في البحار : ج 32 ص 312 ح 276 عن الطرائف عن الفائق للخوارزمي . وأورده في الغدير : ج 6 ص 334 أيضا .

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست