responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 438


امتحن الله المسلمين بأمهم عائشة ثم إن الزبير وطلحة أتياني يستأذناني في العمرة ، فأخذت عليهما ألا ينكثا بيعتي ولا يغدرا بي ولا يبغيا علي غائلة . ثم توجها إلى مكة فسارا بعائشة إلى أهل مدرة ( 1 جهلهم قليل فقههم ، فحملوهم على نكث بيعتي واستحلال دمي .
ثم ذكر عليه السلام عائشة وخروجها من بيتها وما ركبت منه . فقال عمار : ( يا أمير المؤمنين ، كف عنها فإنها أمك ) فترك ذكرها وأخذ في شئ آخر ، ثم عاد إلى ذكرها فقال أشد مما قال أولا . فقال عمار : ( يا أمير المؤمنين ، كف عنها فإنها أمك ) فأعرض عن ذكرها ثم عاد الثالثة فقال أشد مما قال . قال : فقال عمار : ( يا أمير المؤمنين ، كف عنها فإنها أمك ) فقال : كلا ، إني مع الله على من خالفه ، وإن أمكم ابتلاكم الله بها ليعلم أمعه تكونون أم معها ؟
تناقض الغاصبين في نظرية تعيين الخليفة قال سليم : ثم ذكر علي عليه السلام بيعة أبي بكر وعمر وعثمان فقال : ( لعمري لئن كان الأمر كما يقولون ، ولا والله ما هو كما يقولون ) ، ثم سكت . فقال له عمار : وما يقولون ؟ فقال :
يقولون ( إن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يستخلف أحدا وإنهم إنما تركوا ليتشاوروا ) ، ففعلوا غير ما أمروا في قوله . [2] فقد بايع القوم أبا بكر عن غير مشورة ولا رضى من أحد ، ثم أكرهوني وأصحابي على البيعة . ثم بايع أبو بكر عمر عن غير مشورة . ثم جعلها عمر شورى بين ستة رهط وأخرج من ذلك جميع الأنصار والمهاجرين إلا هؤلاء الستة ثم قال : ( يصلي صهيب بالناس ثلاثة أيام ) ، ثم أمر الناس : ( إن مضت ثلاثة أيام ولم يفرغ القوم أن تضرب رقابهم ، وإن اجتمع أربعة وخالف اثنان أن يقتلوا الاثنين ) . ثم تشاوروا في ثلاثة أيام وكانت بيعتهم عن مشورة من جماعتهم وملأهم ، ثم صنعوا ما رأيتم


( 1 ) . المدرة بمعنى البلدة والقرية لأن بنيانها غالبا من المدر أي الطين ، ولعله تصحيف كلمة ( مدينة ) . والمراد به البصرة .
[2] . أي في قوله المنسوب إليه بزعمهم .

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست