( 65 ) اختلاف الأمة والفرقة الناجية وقال سليم : إني لجالس أنا وعلي عليه السلام والناس حوله ، إذ أتاه رأس اليهود ورأس النصارى . فأقبل على رأس اليهود فقال : على كم تفرقت اليهود ؟ فقال : هو عندي مكتوب في كتاب . فقال علي عليه السلام : قاتل الله زعيم قوم يسأل عن مثل هذا من أمر دينه فيقول : ( هو عندي في كتاب ) قال : ثم قال لرأس النصارى : كم تفرقت النصارى ؟ قال : ( على كذا وكذا ) ، فأخطأ . فقال علي عليه السلام : لو قلت كما قال صاحبك كان خيرا من أن تقول وتخطئ . ثم أقبل عليهما علي عليه السلام وعلى الناس فقال : أنا والله أعلم بالتوراة من أهل التوراة ، وأعلم بالإنجيل من أهل الإنجيل ، وأعلم بالقرآن من أهل القرآن . أنا أخبركم على كم تفرقوا . الفرقة الناجية بعد الأنبياء عليهم السلام سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، سبعون منها في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصي موسى . وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، واحدة وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصي عيسى . وأمتي تفترق على ثلاث وسبعين فرقة ، اثنتان وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصيي .